لما يجمع من مصرف هؤلاء في هذه السبل المضلة نقال ولا اخبار بالحقيقه لراينا مجموع ما يصرفونه في الملاهي وفساد اخلاقهم وذهاب ثروتهم واتلاف عقولهم هذ البقدار الذي تراه بوجه التقريب لاالتحديد
الفا سكري في ثلاث انصاف بيره كل ليلة باعتبار النصف بقرش مبري بمجموع ما يصرف في العام ٢٠٦ والفا رجل من عاشقين الغيد ينفق كل مهنم من ماله في كل شهر ثمانين قرشا ومجموع ما يصرفونه في اثنى عشر شهراً ١٩٢٠٠٠٠ وثلاثة الاف من الحشاشين يصرف كل منهم قرشين كل ليلة فمجموع ما يصرف سنويا ٢١٦٠٠٠٠ وخمسة الاف المتغلمنين يصرف كل منهم خمسين قرشاً في كل شهر فمجموع ما يصرف في العام
٣٠٠٠٠٠٠ ومجموع ما يصرف من الاقسام الاربعة ٩٢٤٠٠٠٠ عبارة عن ٩٢٤٠ جنيه ثم نفرض ان بقية اهل البلاد تصرف نصف هذا المقدار وبعض الاعيان والمتسترين يصرفون مقدار النصف ايضاً فيكون المجموع ١٨٤٨٠٠٠٠ عبارة عن عدد ١٨٤٨٠ جنيه مصري وهذا خلاف مايصرف في المجالس الخصوصية والهدايا والمعاجين والقمار والنمرة وخلاف من يشرب عشر كبايات او عشرين تعميرة او يقيم في بيت الفحش شهراً او يتخذ له مجلس ولدان كل ليلة فان هذا يفضي بنا الى حد نحكم فيه على انفسنا بالجنون واليأس من انصافنا بصفة الانسانية فاذا فرضنا اننا في احتياج الى معامل) فابريقات) تحمي بها الصناعة واهلها وضربنا العظيم منها في الصغير في خمس وعشرين الف جنيه في سنه واحده سبعة معامل الصناعة واذا استخدمنا في كل معمل مائة من تلامذة مدارسنا في الكتابة والترجمه والتنكيل لوزعنا فيها ٧٠ من اهل المعارف واذا استعملنا خمسمائة من العملة في كل معمل كان مجموع ٣٥٠ وبضمنه اهل المعارف اليهم يكون المجموع ٣٠ ثم نصرف النظرعن ارباح هذه المعامل وعما يزيد من اهل الخير ونقول اذا ادمنا على ذلك عشر سنين يكون مجموع المعامل سبعين معملا ومجموع ان يستخدم فيها من اهل المعارف سبعة الاف ومن العملة خمسة وثلاثين الفاً ومجموع ذلك اثنان واربعون الف رجل ولا شك ان اثنين واربعين الف رجل تشغل خمسة ملايين من الناس في اعداد مايلزم لصناعتهم من المزرواعات وغيرها وتصريف مايصنعونه بالبيع والشراء والتسفير والشيل والجر والتوسط وغير ذلك مما تقضيه تلك الاعمال. وهذه ثروة لم تلغيها مملكة من الممالك في مدة عشر سنين ثم هذة الثروة تكونت من اثنى عشر الف ضال في وسط خمس ملايين من الناس مع صرف النظر عن ارباح المعامل من اول سنة الى العاشرة
فقام احد النبهاء وقطع على الخطابة وقال ان قلنا هذا المبلغ يصرف الان من اهله فلم لم يفتح هذه المعامل من ياخذها