وقال أيضا في " شرح البخاري " في " باب ما جاء في عذاب القبر (١ ") من كلام طويل ما نصه:
وقال ابن التين: لا معارضة بين حديث ابن عمر والآية لأن الموتى لا يسمعون بلا شك لكن إذا أراد الله تعالى إسماع ما ليس من شانه السماع لم يمتنع كقوله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة} الآية وقوله تعالى: {فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها} الآية وسيأتي في
المغازي " قول قتادة: إن الله تعالى أحياهم حتى سمعوا كلام نبيه عليه الصلاة والسلام توبيخا ونقمة. انتهى. وقد أخذ ابن جرير (٢) وجماعة من الكرامية (٣) من هذه القصة أن السؤال في القبر يقع على البدن فقط وأن الله تعالى يخلق فيه إدراكا بحيث يسمع ويعلم ويلذ ويألم وذهب ابن حزم وابن هبيرة (٤) إلى أن السؤال يقع على الروح فقط من غير عود إلى الجسد وخالفهم الجمهور فقال: تعاد الروح إلى الجسد أو بعضه كما ثبت في الحديث ". (٥) إلى أن قال ابن حجر: