علي السويدي البغدادي في كتابه " العقد "(١) : " أخرج أبو يعلى والبيهقي وصححه (٢) عن أنس رضي الله عن هـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون ". وأخرج الإمام أحمد ومسلم في " صحيحه " والنسائي (٣) عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مررت ليلة أسري بي على موسى قائما يصلي في قبره " قال المناوي (٤) : " أي يدعو ويثني عليه ويذكره فالمراد الصلاة اللغوية وهي الدعاء والثناء وقيل: المراد الشرعية وعليه القرطبي. ولا تدافع بين هذا وبين رؤيته إياه تلك الليلة في السماء السادسة لأن للأنبياء عليهم والسلام مسارح أو لأن أرواح الأنبياء بعد مفارقة البدن في الرفيق الأعلى ولها إشراف على البدن وتعلق به وبهذا التعلق رآه يصلي في قبره ورآه في السماء فلا يلزم كون موسى عليه السلام عرج به من قبره [ثم رد إليه بل ذلك مقام روحه واستقرارها