للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يمنعه (١) من اتباعه عذرٌ». قالوا: وما العُذر؟ قال: «خوفٌ أو مرضٌ= لم تقبل منه الصَّلاة التي صلَّاها» (٢).

قال المسقطون للوجوب: هذا الحديث فيه عِلَّتان:

إحداهما (٣): أنَّه من رواية مِغْرَاء (٤) العبدي، وهو ضعيفٌ عندهم (٥).

الثَّانية: أنَّه (٦) إنَّما يُعْرَف عن ابن عباس، موقوفًا عليه (٧).


(١) س: «فلم تمنعه»، هـ: «فلم يمنع».
(٢) ض وس: «صلى».
(٣) ض: «أحدهما».
(٤) ض: «مغر»، هـ: «مغرى»، س: «معر»، ط: «معرى». تحريفات.
(٥) وقد تعقَّب ابن القطَّان في بيان الوهم (٣/ ٩٦ - ٩٧) إعلاله بمغراء العبدي، وأعلَّه بما هو أولى منه ضعفًا، وهو أبوجناب يحيى بن أبي حيَّة الكلبي؛ فقد ضُعِّف، وتُنْظَر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣١/ ٢٨٤)، وميزان الاعتدال (٤/ ٣٧١).
(٦) «أنه» ليست في هـ وط.
(٧) وقد أخرجه الحاكم (١/ ٣٧٢) وقال: «هذا حديثٌ قد أوقفه غندرٌ وأكثر أصحاب شعبة، وهو صحيحٌ على شرط الشَّيْخَين ولم يخرِّجاه .. »، وقال البيهقي في الكبرى (٣/ ٥٧): «رواه الجماعة عن سعيد موقوفًا على ابن عباس ».

<<  <  ج: ص:  >  >>