للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحملهم (١) على أنْ يَرَوا صلاته وإنْ طالت= خفيفةً على قلوبهم وأبدانهم؛ فإنَّ الإمام يحمل (٢) المأمومين بقلبه، وخشوعه، وصوته، وحاله. فإذا عَرِيَ من ذلك كلِّه كان كَلًّا على المأمومين، وثِقَلًا عليهم؛ فليخفِّف من ثقله عليهم ما أمكنه؛ لئلَّا يُبَغِّضهم الصِّلاةَ (٣).

وقد ذَمَّ رسول الله الخوارج بشدَّة تنطُّعهم في الدِّين (٤)، وتشدُّدهم في العبادة، بقوله: «يحقِرُ أحدُكم صلاته مع صلاتهم (٥)، وصيامه مع صيامهم» (٦). ومَدَح الرِّفق وأهله، وأخبر عن محبَّة الله له، وأنَّه يعطي عليه ما لا يعطي على العُنْف (٧)، وقال: «لن يشادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غَلَبَه» (٨)، وقال: «إنَّ هذا الدِّين متينٌ، فأوغلوا فيه برفقٍ (٩)» (١٠).


(١) ض: «كان عملهم». تحريفٌ!
(٢) ط: «محمل». تحريفٌ!
(٣) س: «للصلاة».
(٤) هـ وط: «لشدة». و «في الدين» ليست في ض وس.
(٥) «مع صلاتهم» ليست في س. ط: «صلواتهم».
(٦) أخرجه البخاري (٣٦١٠)، ومسلم (١٠٦٤) من حيث أبي سعيد الخدري.
(٧) س: «عنف».
(٨) أخرجه البخاري (٣٩) من حديث أبي هريرة.
(٩) س: «رفق».
(١٠) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد مسند أبيه (٣/ ١٩٩) قال: وجدُّت في كتاب أبي بخطِّ يده، ومن طريقه الضِّياء في المختارة (٦/ ١٢٠) قال: حدثنا زيد بن … =

<<  <  ج: ص:  >  >>