للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد (١) فعله.

ولمَّا كان العبد مفتقرًا في كُلِّ (٢) حالٍ إلى هذه الهداية، في جميع ما يأتيه ويذَرُهُ (٣)، من أمورٍ قد أتاها على غير الهداية، فهو يحتاج إلى التَّوبة منها. وأمورٍ هُدِي إلى أصلها دون تفصيلها، أو هُدِي إليها من وجهٍ دون وجهٍ، فهو يحتاج إلى تمام (٤) الهداية فيها؛ ليزداد هُدًى. وأمورٍ هو يحتاج إلى أن يَحْصُل (٥) له من الهداية فيها بالمستقبل (٦) مثل ما حصل له في الماضي. وأمورٍ هو خالٍ عن اعتقادٍ فيها، فهو يحتاج إلى الهداية فيها. وأمورٍ لم يفعلها، فهو يحتاج إلى فعلها على وجه الهداية. وأمورٍ قد هُدِي إلى الاعتقاد الحقِّ والعمل الصَّواب فيها، فهو محتاجٌ (٧) إلى الثَّبات عليها. إلى غير ذلك من أنواع الهدايات= فَرَضَ الله عليه أنْ يسأله هذه الهداية في أفضل أحواله، مرَّاتٍ متعدَّدةً في اليوم واللَّيلة (٨).


(١) ض: «فعله وحال».
(٢) «كل» ليست في ض وهـ وط.
(٣) «في جميع» سقطت من ض. س: «ويدبره».
(٤) س: «محتاجٌ .. ». هـ وط: « .. إتمام».
(٥) هـ وط: «تحصل».
(٦) هـ: «تاما لمستقبل».
(٧) هـ: «يحتاج».
(٨) يُنْظَر في أنواع الهداية أيضًا: بدائع الفوائد للمصنِّف (٢/ ٤٤٨ - ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>