للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بإحدى ثلاثٍ" (١) فهو حُجَّة لنا في المسألة؛ فإنَّه جعل منهم التَّارك لِدِينه، والصلاة ركن الدِّين الأعظم، ولا سيِّما إنْ قلنا بأنَّه كافر، فقد تَرَك الدِّينَ بالكليَّة، وإنْ لم نكفِّره (٢) فقد تَرَك عمود الدِّين.

قال الإمام أحمد: وقد جاء في الحديث (٣): "لا حَظَّ في الإسلام لمن ترك الصَّلاة".

وقد كان عمر بن الخطاب يكتب إلى الآفاق: "إنَّ مِنْ أهمِّ أموركم عندي الصَّلاة؛ فمَنْ حفظها حفظ ديْنَه، ومن ضيَّعَها فهو لِما سواها أضْيع، ولاحظَّ في الإسلام لمن تَرَك الصَّلاة" (٤).

قال أحمد: فكُلُّ (٥) مستخِفٍّ بالصَّلاة مستهينٍ بها (٦)؛ فهو مستخفٌّ


(١) تقدَّم تخريجه (ص/٨).
(٢) هـ وط: "يُكَفَّر".
(٣) ض: "جاء الحديث".
(٤) أخرجه مالك في الموطأ (٦) وعبد الرزَّاق (٢٠٣٨) والبيهقي (١/ ٤٤٥)، من طريق نافع عن عمر به. وليس فيه: "ولاحظَّ في الإسلام .. ".
وأخرجه مالك (٨٢)، وعبد الرزاق (٥٧٩) وابن أبي شيبة (٣٠٩٩٨) والبيهقي (١/ ٣٥٧) وغيرهم، من حديث المسور بن مخرمة عن عمر في قِصَّة طعنه، وفيه قال: "لا حظَّ .. ". وسيأتي (ص/٧٩).
(٥) "أحمد" ليست في هـ وط.
(٦) س: "مستهزءٌ بها".

<<  <  ج: ص:  >  >>