١٣٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ زَيْدٍ الْبِكَالِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ يَقُولُ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ الْحَوْضَ فَذَكَرَ الْحَوْضَ، قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: أَفِيهَا فَاكِهَةٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى» قَالَ: فَذَكَرَ شَيْئًا لَا أَدْرِي مَا هُوَ، قَالَ: أَيَّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ؟ قَالَ: " لَيْسَ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَيْتَ الشَّامَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «فَإِنَّ بِهَا شَجَرَةً تُدْعَى الْجَوْزَةَ، تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدَةٍ وَيَنْفَرِشُ أَعْلَاهَا» قَالَ: فَمَا عِظَمُ أَصْلِهَا؟ قَالَ: لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ فَمَا أَحَطُّتْ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا " قَالَ: أَفِيهَا عِنَبٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْجَنَّةِ مِنْهُ؟ قَالَ: «هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ وَأَهْلُكَ شَاةً عَظِيمَةً؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَسَلَخَ إِهَابَهَا فَأَعْطَى أَهْلَهُ» قَالَ: أَفْرَى لَنَا مِنْهُ دَلْوًا؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: فَإِنَّ تِلْكَ تَسَعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي؟ " قَالَ: «نَعَمْ، وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute