١٥١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: لَمَّا بَعَثَ مُعَاوِيَةُ بِنَفَقَةِ ابْنِهِ يَزِيدَ إِلَى الْمَدِينَةِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكُمْ أَمِيرٌ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيَّ فَلْيَفْعَلْ قَالَ: فَخَرَجَ عَمْرٌو وَعُمَارَةُ ابْنَا حَازِمٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرٌو فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّهُ كَانَ لِمَنْ قَبْلَكَ بَنُونَ فَلَمْ يَصْنَعُوا كَمَا صَنَعْتَ وَإِنَّمَا ابْنُكَ فَتًى مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ. فَقَالَ: مَهْ. فَبَكَى مُعَاوِيَةُ ثُمَّ عَرِقَ فَأَرَاحَ وَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ قُلْتَ بِرَأْيِكَ بَالِغًا مَا بَلَغَ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنِي وَأَبْنَاؤُهُمْ فَابْنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبْنَائِهِمُ، ارْفَعْ حَاجَتَكَ. قَالَ: مَا لِي حَاجَةٌ فَلَقِيَهُ أَخُوهُ عُمَارَةُ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَقَالَ عُمَارَةُ: إِنَّا لِلَّهِ، أَلِهَذَا ⦗١٠٠⦘ جِئْنَا نَضْرِبُ أَكْبَادَهَا مِنَ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: فَإِنَّهُ لَيُكَلِّمُهُ إِذْ جَاءَ رَسُولُ مُعَاوِيَةَ إِلَى عُمَارَةَ: ارْفَعْ حَاجَتَكَ وَحَاجَةَ أَخِيكَ قَالَ: فَفَعَلَ فَقَضَاهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute