قَالَ وَرُبَّمَا طَمَسَ الْخُمَارُ عَلَى الْعَقْلِ، وَرُبَّمَا ذَهَبَ بِالْبَيَانِ وَغَيَّرَ الْخِلْقَةَ، فَعَظُمَ أَنْفُ الرَّجُلِ وَاحْمَرَّ وترهل. قال الجرير فِي الْأَخْطَلِ:
وَشَرِبْتَ بَعْدَ أَبِي ظُهَيْرٍ وَابْنِهِ ... سَكَرَ الدِّنَانِ كَأَنَّ أنفك دمل
شبهه بالدمل لحرمته وَوَرَمِهِ.
وَقَالَ آخَرُ فِي حَمَّادٍ الرواية:
نِعْمَ الْفَتَى لَوْ كَانَ يَعْرِفُ رَبَّهُ ... وَيُقِيمُ وَقْتَ صَلَاتِهِ حَمَّادُ
هَدَلَتْ مَشَافِرَهُ الدِّنَانُ فَأَنْفُهُ ... مِثْلُ القدوم يسناه الْحَدَّادُ
وَابْيَضَّ مِنْ شُرْبِ الْمُدَامَةِ وَجْهُهُ ... فَبَيَاضُهُ يَوْمَ الْحِسَابِ سَوَادُ
قَالُوا وَمِنْ شَرَبَةِ النَّبِيذِ الشُّطَّارُ وَالْخُلَعَاءُ وَالْمُجَّانُ، فَحَمَلَهُمُ الْكَأْسُ عَلَى المجون، وحملهم الْمُجُونُ عَلَى رُكُوبِ الْكَبَائِرِ مُعْلِنِينَ، وإتيان الفواحش مجاهرين،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute