للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قَوْلُهُ سَخِينًا مِنَ السَّخَاءِ وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا إِذَا نَحْنُ شَرِبْنَاهَا لِأَنَّهَا لَا تُمْزَجُ إِلَّا عِنْدَ الشُّرْبِ قَالَ طَرَفَةُ:

وَإِذَا مَا شَرِبُوهَا وَانْتَشَوْا ... وَهَبُوا كُلَّ جُوَادٍ وَطِمِرّ١

ثُمَّ رَاحُوا عَبَقُ الْمِسْكِ بِهِمْ ... يَلْحَفُونَ الْأَرْضَ هُدَّابَ الْأُزُرْ

وَقَدْ عِيبَ بِهَذَا طَرَفَةُ لِأَنَّهُ مَدَحَهُمْ بِالْعَطَاءِ وهم نشاوى ولم يشترط لَهُمْ ذَلِكَ فِي صَحَوَاتِهِمْ كَمَا قَالَ عَنْتَرَةُ:

وَإِذَا شَرِبْتُ فَإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ ... مَالِي وَعِرْضِي وَافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ

وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدًى ... وَكَمَا عَلِمْتِ شَمَائِلِي وَتَكَرُّمِي

وَالْجَيِّدُ فِي هَذَا الْمَعْنَى قول زهير:

<<  <   >  >>