وهو في "العلل" للمصنف ١/٢٧٧، ومن طريقه أخرجه المزي في ترجمة مسلم ابن هيصم من "تهذيب الكمال" ٢٧/٥٤٨-٥٥٠. ولم يسق المصنف لفظه بتمامه. وأخرجه مطولاً ومختصراً أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (٦٠) و (٥٢٤) ، ومسلم (١٧٣١) (٣) ، والترمذي (١٤٠٨) و (١٦١٧) ، وابن منده في "الإيمان" (١٢٠) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وأخرجه مختصراً الطحاوي في "شرح المعاني" ٣/٢٢١ و٢٢٤، والطبراني في "الأوسط" (١٤٥٣) ، وفي "الصغير" (٣٤٠) ، والبيهقي ٩/٦٩، من طرق عن علقمة بن مرثد، به. وانظر (٢٢٩٧٨) . وفي باب قوله: "لا تَغُلُّوا، ولا تَغْدِرُوا، ولا تُمثِّلُوا، ولا تقتلوا وَلِيداً" عن ابن عباس، سلف برقم (٢٧٢٨) ، وانظر تتمة شواهده هناك. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ولا تَغُلُّوا": من الغُلُول، وهو الخِيانة في المَغْنَم والسَّرِقةُ من الغَنيمة قبل القِسْمة، يقال: غَلَّ يَغُلُّ غُلُولاً، فهو غالٌّ. وقوله: "ولا تَغْدِروا" أي: ولا تنقضوا العهد. وقوله: "ولا تُمَثِّلوا": يقال: مَثَلَ بالقتيل يَمْثُل مَثْلاً ومُثْلَة، نكَّل به وشَوَّهَه بجَدْعِ أَنْفِه، أو قَطْع أُذُنه، أو مذاكيرِه أو شيء من أطرافه، ومَثَّلَ بالتشديد للمبالَغة. وقوله: "وليداً": أي: صغيراً، لأنه لا يقاتل. وقوله: "ذِمَّة الله": الذِّمَّة هنا: العهد والأمان. وقوله: "أَن تُخفِرُوا": يقال: أَخفَرْتُ الرَّجل: إذا نَقَضْتَ عهدَه وذِمامَه، وخَفَرْتُه: إذا أَمَّنتَه وحَفِظْتَه. فالهمزة فيه للإزالة، يعني: أزلت خُفارتَه، أي: عهدَه وذِمامَه.