"أجد معك ريح أهل الأصنام"، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، عبد الله ابن مسلم -وهو السُّلَمي العامري أبو طَيْبة المَرْوزي- روى عنه جمع، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال أحمد: لا أعرفه. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يخطىء ويخالف، وذكره ابن خلفون في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان": صالح الحديث. وقال ابن حجر: صدوق يهم. وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. وأخرجه الترمذي (١٧٨٥) ، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" ١/٢١٠ من طريق أبي تُمَيلة يحيى بن واضح، بهذا الإسناد. وقرن بأبي تُميلة زيدَ بن الحُباب. وزاد في أوله: أن الرجل جاء إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه خاتم من حديد، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما لي أرى عليك حِلْيةَ أهل النار"، وزاد في آخره: "ولا تُتِمَّه مثقالاً". وأخرجه أبو داود (٤٢٢٣) ، والنسائي ٨/١٧٢، وابن حبان (٥٤٨٨) ، من طريق زيد بن الحُباب، عن عبد الله بن مسلم، به. وجاء في حديثهم جميعاً: أن الرجل أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المرة الأولى وعليه خاتم من حديد، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما لي أرى عليك حلية أهل النار" فطرحه. ولم يذكروا في حديثهم: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى في يد الرجل خاتماً من ذهب، فقال: "ما لك ولحلي أهل الجنة". وزادوا جميعاً في آخره: "ولا تُتِمَّه مثقالاً". وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم (٦٥١٨) ، وإسناده حسن، وانظر تتمة شواهده هناك. وقوله: "من صُفْر" أي: من نحاس.