للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: جَاءَ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوَارِيثَ بَيْنَهُمَا قَدْ دُرِسَتْ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا بَيِّنَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ، أَوْ قَدْ قَالَ: لِحُجَّتِهِ، مِنْ بَعْضٍ، فَإِنِّمَا (١) أَقْضِي بَيْنَكُمْ عَلَى نَحْوِ مَا (٢) أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا، فَلَا يَأْخُذْهُ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ يَأْتِي بِهَا إِسْطَامًا فِي عُنُقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". فَبَكَى الرَّجُلَانِ، وَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: حَقِّي لِأَخِي، قَالَ (٣) : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِذْ قُلْتُمَا، فَاذْهَبَا فَاقْتَسِمَا، ثُمَّ تَوَخَّيَا الْحَقَّ، ثُمَّ اسْتَهِمَا، ثُمَّ لِيَحْلِلْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا صَاحِبَهُ " (٤)


(١) في (ظ٦) : وإنما، وفي (م) : فإني.
(٢) في (ظ٢) و (ق) : مما.
(٣) قوله: قال: ليس في (م) .
(٤) قوله: "إنكم تختصمون إليَّ ... " إلى قوله: "فإنما أقطع له قطعة من النار" صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أسامة بن زيد، وهو الليثي؛ روى له مسلم في الشواهد، وهو حسن الحديث. وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير عبد الله بن رافع مولى أمِّ سَلَمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٧/٢٣٣-٢٣٤، وابن الجارود في "المنتقى" (١٠٠٠) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٥٤، وفي "شرح مشكل الآثار" (٧٦٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٦٦٣) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٣٥٨٤) و (٣٥٨٥) ، وأبو يعلى (٦٨٩٧) و (٧٠٢٧) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٥٥، وفي "شرح مشكل الآثار" (٧٥٥) =