للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٤ - (خ د) ابن مسعود - رضي الله عنهما -: قرأَ {هَيْتَ لَكَ} [يوسف: ٢٣] وقال: إنما نَقْرأُُ كما عُلِّمْنا. وعنه: {بَلْ عَجِبْتُ ويَسْخَرُونَ} [الصافات: ١٢] يعني بالرفع (١) . هذه رواية البخاري.

وفي رواية أبي داود، أنهُ قرأََ {هَيْتَ لَكَ (٢) } [فقال شَقيق: إنَّا نَقْرَؤُهَا {هئتُ} فقال: ابن مسعودٍ: أقْرَؤُهَا كما عُلِّمْتُ أحَبُّ إليَّ.

وفي روايةٍ له قال: قِيلَ لعَبْدِ اللهِ: إنَّ أُنَاساً يقرَؤُونَ هذه الآية {وقالت هِئْتُ لَكَ} ؟ فَقَال: إني أقرأُ كما عُلِّمْتُ أَحَبُّ إلَيَّ، {وقالت هَيْتَ لَكَ} (٣) . ⦗٤٩٠⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(هيت لك) هيت: فيها لغات، ومعناها جميعها هلم، وادن.

(عجبت) من ضم تاء «عجبت» ردها إلى الله تعالى: أي عجبت من أن ينكروا البعث ممن هذه أفعاله وهم يسخرون بمن يصف الله بالقدرة عليه. والتعجب من الله: أن يجري لمعنى الاستعظام، أو على تقدير الفرض.


(١) في الأصل والمطبوع " بالنصب " وهو خطأ، قال ابن الجوزي في " زاد المسير ": وفي " عجبت " قراءتان، قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر " بل عجبت " بفتح التاء، وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس وأبو عبد الرحمن السلمي وعكرمة وقتادة وأبو مجلز والنخعي وطلحة بن مصرف والأعمش وابن أبي ليلى وحمزة والكسائي في آخرين " بل عجبت " بضم التاء، فمن فتح أراد: بل عجبت يا محمد ويسخرون هم. قال ابن السائب: أنت تعجب منهم وهم يسخرون منك. ومن ضم أراد الإخبار عن الله أنه عجب.
(٢) في هذه اللفظة خمس قراءات، فنافع وابن ذكوان وأبو جعفر بكسر الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة، وابن كثير بفتح الهاء وياء ساكنة وتاء مضمومة. وهشام بهاء مكسورة وهمزة ساكنة وتاء مفتوحة، أو مضمومة، والباقون بفتح الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة.
(٣) البخاري ٨ / ٢٧٤ و ٢٧٥ في تفسير سورة يوسف، باب {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه} ، وأبو داود رقم (٤٠٠٤) و (٤٠٠٥) في الحروف والقراءات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٦/٩٦) قال: حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «أبو داود» (٤٠٠٤) قال: حدثنا أبومعمر عبد الله بن عمر بن أبي الحجاج، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا شيبان. وفي (٤٠٠٥) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية.
ثلاثتهم -شعبة، وشيبان، وأبو معاوية محمد بن خازم- عن سليمان الأعمش، عن شقيق أبي وائل، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>