للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦٧ - (خ م ت) علقمة -رحمه الله - قال: قَدِمَ أصحابُ عبد الله بن مسعود على أبي الدَّرْداءِ -رضي الله عنهما-، فطلبهم فوجدَهُمْ، فقال: أيُّكم يقرأُ قراءة عبد الله؟ قالوا: كُلُّنا، قال: فأيُّكم أحفظ؟ فأشاروا إلى علقمة، فقال: كيف سمعته يقرأُ {واللَّيْلِ إذا يَغْشَى. والنهار إذا تَجَلى} [الليل: آية ١-٢] قال: {والذَّكَر والأنثى} (١) قال أبو الدرداء: والله لا أُتابعُهم، ثم قال أبو الدرداء: أنت سمعتَه مِنْ في صاحبك؟ قال: نعم، قال: وأنا سمعتُ من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يأبَونَ علينا.

وفي رواية: أشهدُ أني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا، وهؤلاء ⦗٤٩٧⦘ يريدونَنِي أنْ أقرأ {وما خَلَقَ الذَّكَر والأنثى} والله، لا أُتابِعُهُمْ عليه. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.

ولمسلم قال: أتَى عَلْقَمَةُ الشَّامَ، فدخل مسجداً، فصلى فيه، ثم قام إلى حَلْقةٍ، فَجَلَسَ فيها، قال: فجاء رجلٌ فَعَرَفْتُ فيه تَحَوُّشَ (٢) القومِ وَهَيْئَتَهُمْ، قال: فجلس إلى جَنْبي، ثم قال: أتحفظُ كما كان عبد الله يقرأُ؟ - فذكر بمثله - هكذا قال مسلم (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تحوش) احتوش القوم على فلان: إذا جعلوه وسطهم. وتحوش القوم عني: تنحوا.


(١) قال الحافظ: وهذه القراءة لم تنقل إلا عمن ذكر في هذا الحديث. ومن عداهم قرؤوا {وما خلق الذكر والأنثى} ، وعليها استقر الأمر مع قوة إسناد ذلك إلى أبي الدرداء ومن ذكر معه. ولعل هذا مما نسخت تلاوته، ولم يبلغ النسخ أبا الدرداء ومن ذكر معه والعجب من نقل الحفاظ الكوفيين هذه القراءة عن علقمة وعن ابن مسعود وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة، ثم لم يقرأ بها أحد منهم، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن أبي الدرداء، ولم يقرأ أحد منهم بهذا. فهذا مما يقوي أن التلاوة بها نسخت.
(٢) هو بمثناة في أوله مفتوحة، وحاء مهملة وواو مشددة وشين معجمة. أي: انقباضهم. قال القاضي: ويحتمل أن يريد: الفطنة والذكاء ... يقال: رجل حوشي الفؤاد. أي: حديده. قاله النووي.
(٣) البخاري ٨ / ٥٤٣ في تفسير سورة {والليل إذا يغشى} ، وباب {والنهار إذا تجلى} ، وباب {وما خلق الذكر والأنثى} ، ومسلم رقم (٨٢٤) في صلاة المسافرين، باب ما يتعلق بالقراءات، والترمذي رقم (٢٩٤٠) في القراءات، باب ومن سورة الليل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (٣٩٦) قال: حدثنال سفيان عن الأعمش، عن إبرهيم. و «أحمد» ٦/٤٤٨ قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا داود بن أبي هند. عن الشعبي. وفي ٦/٤٤٩ قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم. (ح) وحدثنا عفان، قال حدثنا شعبة قال: أخبرني مغيرة، قال: سمعت إبرهيم. وفي ٦/٤٥٠ قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم. وفي (٦/٤٥١) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة، أنه سمع إبراهيم. وفي (٦/٤٥١) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. والبخاري ٤/١٥١، (، ١٥٢٥ ٥/٣١) قال حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم. وفي (٤/، ١٥١ ١٥٢ ٥، /٣١) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، وفي (٥/٣٥) قال: حدثنا موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم.
وفي (٦/١٢٠) قال: حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي (٨/٧٧) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا يزيد، عن شعبة، عن مغير ة، عن إبراهيم (ح) وحدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة عن إبراهيم. و «مسلم» ٢. /٢٠٦ قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، وعن مغيرة عن إبراهيم. (ح) حدثنا على بن حجر السعدي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الأعلى، قال: حدثنا داود، عن عامر.
و «الترمذي» ٢٩٣٩ قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبومعاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. و «النسائي» في الكبرى (فضائل الصحابة - ١٩٤) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: أخبرنا مسكين بن بكير، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم. وفي الكبرى أيضا (تحفة الأشراف) ٨/١٠٩٥٥ عن علي بن حجر (نحو روايته عند مسلم) . وعن الحسن بن قزعة، عن مسلمة بن علقمة، عن داود (نحو روايته عند أحمد ومسلم) .
كلاهما -إبراهيم بن يزيد النخعي، وعامر الشعبي - عن علقمة، فذكره.
(*) في رواية عفان - مسند أحمد ٦/٩٤٤٩ وأبي الوليد (صحيح البخاري ٨/٧٧) عن شعبة. ليس فيهما ما يدل على سماع أو رواية إبراهيم عن علقمة.
* وأخرجه البخاري ٦/١٢٠ قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. عن إبراهيم. قال: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء. فطلبهم فوجدهم، ففال: أيكم يقرأ على قراءة عبد الله؟ قال: كلنا قال: فأيكم أحفظ: فأشاروا إلى علقمة ... الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>