للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٤١ - (م د) جابر سمرة - رضي الله عنه - قال: «رأيتُ ماعزاً حين جيءَ به رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَصيراً أعضَلَ، لَيْسَ عليه رِدَاءٌ، فَشَهِدَ على نفسه أربعَ مَرَّاتٍ: أنَّهُ زَنى، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: فَلَعلَّكَ (١) ⦗٥٣١⦘ قال: واللهِ إنهُ قد زنَى الأخِرُ، قال: فَرَجَمهُ ثم خَطْبَ فقال: ألا كُلَّما نَفرْنَا في سَبيلِ الله خَلفَ أحَدُهُم لَهُ نَبيبٌ كَنبيبِ التَّيْسِ: يَمنَحُ أَحَدُهم الكُثْبَةَ، أمَا والله، إنْ يُمكِّنِّي الله من أحَدِهِمْ لأُنكِّلنِّ بهِ» .

وفي رواية: «فَرَدَّهُ مَرَّتَيْنِ، ثم أمَرَ به فرُجِمَ، قال: فحدَّثتُهُ سَعِيدَ ابن جُبيرٍ، فقال: «إنَّهُ رَدَّهُ أربعَ مَراتٍ» .

وفي أخرى: فَردَّهُ مَرَّتينِ - أو ثلاثاً» . هذه رواية مسلم.

وفي رواية أبي داود مثل الرواية الأولى، وقال في آخره: «إلا نَكَّلْتُهُ عَنْهُنَّ» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أعضل) : رجل أعضل وعضل: كثير اللحم.

(خلف) فلان فلاناً: أقام بعده.

(الكثبة) : القليل من اللبن قدر حلبة، وكل ما جمعته من طعام ⦗٥٣٢⦘ أو غيره، لبناً كان أو غيره، فهو كثبة.


(١) قال النووي في " شرح مسلم ": قوله: " فلعلك " معنى هذا: الإشارة إلى تلقينه الرجوع عن الإقرار ⦗٥٣١⦘ بالزنى، واعتذاره بشبهة يتعلق بها، كما جاء في الرواية الأخرى: " لعلك قبلت أو غمزت " فاقتصر في هذه الرواية على قوله: " لعلك " اختصاراً وتنبيهاً واكتفاء بدلالة الكلام والحال على المحذوف، أي: لعلك قبلت أو نحو ذلك. ففي الحديث استحباب تلقين المقر بحد الزنى والسرقة وغيرهما من حدود الله تعالى، وأنه يقبل رجوعه عن ذلك؛ لأن الحدود مبنية على المساهلة والدرء بخلاف حقوق الآدميين.
(٢) أخرجه مسلم رقم (١٦٩٢) في الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنا، وأبو داود رقم (٤٤٢٢) و (٤٤٢٣) في الحدود، باب رجم ماعز بن مالك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١-أخرجه أحمد ٥/٨٦، ٨٧ قال: حدثنا عبد الرزاق. و «الدارمي» ٢٣٢١ قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. كلاهما (عبد الرزاق، وعبيد الله) عن إسرائيل.
٢- وأخرجه أحمد (٥/٩١) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شريك.
٣- وأخرجة أحمد ٥/٩٢، ٩٥ قال: حدثنا بهز، وعفان. وفي٥/١٠٨ قال: حدثنا عبد الرحمان، وبهز. و «عبد الله بن أحمد» ٥/٩٦ قال: حدثنا الحسن بن يحيى - وهو ابن أبي الربيع الجرجاني- قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. أربعتهم - بهز، وعفان، وعبد الرحمان، وعبد الصمد- عن حماد ابن سلمة. ٤- وأخرجه أحمد ٥/١٠٣ قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي ٥/١٠٣ قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» ٥/١١٧ قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا أبو عامر العقدي. وفي (٥/١١٧) قا ل: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «أبو داود» ٤٤٢٣ قال: حدثنا محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر. و «عبد الله بن أحمد» ٥/٩٩ قال: حدثني يحيى عبد الله. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) ٢١٨١ عن بندار، عن محمد بن جعفر. خمستهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وشبابة، وأبو عامر، ويحيى بن عبد الله) عن شعبة.
٥- وأخرجه أحمد ٥/١٠٢ قال: حدثنا وكيع، عن المسعودي.
٦- وأخرجه مسلم ٥/١١٧ قال: حدثني أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري. و «أبو داود» (٤٤٢٢) قال: حدثنا مسدد. كلاهما (أبو كامل، ومسدد) عن أبي عوانة. ٧- وأخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) ٢١٦١ عن هلال بن العلاء، عن حسين بن عياش، عن زهير.
سبعتهم - إسرائيل، وشريك، وحماد، وشعبة، والمسعودي، وأبو عوانة، وزهير - عن سماك بن حرب، فذكره. رواية شريك، وحماد بن سلمة مختصرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>