للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٢٣ - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله ⦗٥٢٠⦘ صلى الله عليه وسلم- يقول: «جعل اللهُ الرحمةَ مائةَ جُزءٍ، فَأمسَكَ عندهُ تِسعة وتسعينَ، وَأَنزَلَ في الأرضِ جُزءاً واحداً، فَمِن ذلكَ الجزءِ تَتَراحَمُ الخلائق، حتى تَرْفَعَ الدابةُ حافِرَها عن ولدها خشيةَ أن تُصيبَه» . هذه رواية البخاري، ومسلم.

وللبخاري: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ الله خَلقَ الرَّحْمَةَ يومَ خلَقَهَا مائةَ رحمةٍ، فَأْمسَكَ عندهُ تسعة وتسعينَ رحمة، وأرسلَ في خَلقِهِ كلِّهم رحمة واحدة، فَلو يَعلمُ الكافرُ بِكلِّ الذي عند اللهِ من الرحمةِ لم يَيْأسْ مِن الجنة، ولو يعلم المُؤمن بكل الذي عندَ اللهِ من العذابِ لم يَأْمَن من النار» .

ولمسلم قال: «إِن لله مائِةَ رحمة، أَنزل منها رحمة واحدة بين الجنِّ والإِنس والبهائمِ والهوامِّ، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تَعْطِفُ الوَحْشُ على ولدها، وَأَخَّرَ اللهُ تسعاً وتسعين رحمة، يرحم بها عبادَهُ يومَ القيامةِ» .

ولَه في أخرى، قال: «خلقَ الله مائةَ رحمةٍ، فوضعَ واحدَة بَينَ خَلقِهِ، وخَبَّأ عنده مائة إِلا واحدة» .

وأَخرجه الترمذي، قال: «خَلَقَ اللهُ مائة رحمةٍ، فوضعَ واحِدة بينَ خلقِهِ، وعندَ الله تسعٌ وتِسعونَ رحمة» . ⦗٥٢١⦘

وللترمذي في رواية أُخرى، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لو يعلمُ المؤمن ما عندَ اللهِ من العُقُوبةِ ما طَمِعَ في الجنة أحدٌ، ولو يعلمُ الكافِرُ ما عندَ اللهِ مِن الرحمةِ ما قَنِطَ مِن الجنَّةِ أحَدٌ» (١) .


(١) رواه البخاري ١٠ / ٣٦٢ في الأدب، باب جعل الله الرحمة في مائة جزء، وفي الرقاق، باب الرجاء مع الخوف، ومسلم رقم (٢٧٥٢) في التوبة، باب سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، والترمذي رقم (٣٥٣٥) و (٣٥٣٦) في الدعوات، باب رقم (١٠٧) و (١٠٨) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٨/١٢٣) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.
وعن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «خلق الله مائة رحمة، فوضع واحدة بين خلقه، وخبأ عنده مائة إلا واحدة» .
أخرجه أحمد (٢/٣٣٤) قال: حدثنا أبو عامر. قال: حدثنا زهير. وفي (٢/٤٨٤) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا زهير. ومسلم (٨/٩٦) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل، يعنون ابن جعفر. والترمذي (٣٥٤١) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.
ثلاثتهم - زهير بن محمد، وإسماعيل، وعبد العزيز - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن لله عز وجل مائة رحمة، فجعل منها رحمة في الدنيا تتراحمون بها. وعنده تسع وتسعون رحمة، فإذا كان يوم القيامة ضم هذه الرحمة إلى التسع والتسعين رحمة، ثم عاد بهن على خلقه» .
أخرجه أحمد (٢/٥٢٦) قال: حدثنا مؤمل. وفي (٣/٥٥) قال: حدثنا عفان.
كلاهما - مؤمل، وعفان - قالا: حدثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، فذكره.
وعن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء. فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه» .
أخرجه الدارمي (٢٧٨٨) . والبخاري (٨/٩) . وفي «الأدب المفرد» (١٠٠) قالا: حدثنا الحكم بن نافع. قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (٨/٩٦) قال: حدثنا حرملة بن يحيى التجيبي. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس.
كلاهما - شعيب، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرنا سعيد بن المسيب، فذكره.
وعن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها. وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة» .
أخرجه أحمد (٢/٤٣٤) قال: حدثنا يحيى. ومسلم (٨/٩٦) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا أبي. وابن ماجة (٤٢٩٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون.
ثلاثتهم (يحيى، وعبد الله بن نمير، ويزيد بن هارون) عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، فذكره.
وعن محمد بن سيرين وخلاس، كلاهما عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ... مثل ذلك.
هكذا ذكره أحمد عقب حديث عوف، عن الحسن. قال: بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: «لله عز وجل مائة رحمة، وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى آجالهم، وذخر تسعة وتسعين رحمة لأوليائه. والله عز وجل قابض تلك الرحمة التي قسمها بين أهل الأرض إلى التسعة والتسعين فيكملها مائة رحمة لأوليائه يوم القيامة» .
أخرجه أحمد (٢/٥١٤) قال: حدثنا روح ومحمد بن جعفر. قالا: حدثنا عوف، عن الحسن، فذكره مرسلا.
قال أحمد: قال محمد «يعني ابن جعفر» في حديثه: وحدثني بهذا الحديث محمد بن سيرين وخلاس، كلاهما عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.... مثل ذلك.
* أخرجه أحمد (٢/٥١٤) قال: حدنا روح. قال: حدثنا عوف، عن خلاس بن عمرو، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه «محمد بن سيرين» .
* وأخرجه أحمد (٢/٥١٤) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا عوف. عن محمد، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه «خلاس بن عمرو» .
وعن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد. ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد» .
أخرجه أحمد (٢/٣٣٤) قال: ثنا أبو عامر. قال: ثنا زهير. وفي (٢/٣٩٧) قال: ثنا سليمان بن داود. قال: نا إسماعيل. وفي (٢/٤٨٤) قال: ثنا عبد الرحمن. قال: ثنا زهير. ومسلم (٨/٩٧) قال: ثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة وابن حجر.
جميعا عن إسماعيل بن جعفر، قال ابن أيوب: ثنا إسماعيل. والترمذي (٣٥٤٢) قال: ثنا قتيبة. قال: ثنا عبد العزيز بن محمد.
ثلاثتهم - زهير بن محمد، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>