للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٤٧ - (د س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: «أن رجلاً أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، كيف الطُّهُورُ؟ فدَعا بماء في إِناء، فغسل كفيه ثلاثاً، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل ذراعيه ثلاثاً، ثم مسح برأسه، فأدخل إصبعيه السبَّاحتين في أُذنيه، ومسح بإِبْهَامَيْه على ظاهر أُذنيه، وبالسبّاحتين باطن أُذنيه، ثم غسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هكذا الوضوءُ، فمن زاد على هذا أو نقص، فقد أساءَ وظَلَمَ - أو ظلم وأساء» . أخرجه أبو داود.

وفي رواية النسائي مختصراً قال: «جاء أعرابيّ إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، يسأله عن الوضوء؟ فأراه: ثلاثاً [ثلاثاً] ثم قال: هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتَعَدَّى وظلم» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(السَّبَّاحتين) السَّبَّاحة والمسبِّحة: الإصبع السَّبَّابة، سمِّيت بذلك، لأنه يُشَار بها عند التسبيح والتهليل والتحميد، ونحو ذلك.

(أساء وظلم) : أساء الأدب بتركه السنَّة والتأدب بآداب الشرع، وظلم نفسه بما نقصها من حقها الذي فوَّته من الثواب بترداد المرات في الوضوء.


(١) رواه أبو داود رقم (١٣٥) في الطهارة، باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، والنسائي ١ / ٨٨ في الطهارة، باب الاعتدال في الوضوء، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (٢/١٨٠) (٦٦٨٤) قال: حدثنا يعلى، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (١٣٥) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة. وابن ماجة (٤٢٢) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا خالي يعلى عن سفيان. والنسائي (١/٨٨) وفي الكبرى (٩٠) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا يعلى، قال: حدثنا سفيان. وفي الكبرى (٨٩) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (١٧٤) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان.
كلاهما - سفيان، وأبو عوانة - عن موسى بن أبي عائشة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>