للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٣ - (ت) أم سلمة - رضي الله عنها- قالت: قلتُ: يا رسولَ الله، يغزو الرجالُ، ولا تَغزو النساء، وإنما لنا نِصْفُ الميراث؟ فأنزل الله تعالى: {وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ الله بهِ بَعضَكُم على بعْضٍ} [النساء: ٣٢] .

قال مجاهد: وأنزل فيها: {إنَّ المسلمين والمسلمات} [الأحزاب: ٣٥] وكانت أمُّ سلمةَ أَوَّلَ ظعينَةٍ قَدِمت المدينة مهاجرة. أخرجه الترمذي، وقال: هو مُرْسَلٌ (١) . ⦗٨٨⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الظعينة) : المرأة، وهي في الأصل: ما دامت في الهودج، ثم صارت تطلق على المرأة وإن لم تكن في هودج.


(١) رقم (٣٠٢٥) في التفسير، باب ومن سورة النساء، وأخرجه أحمد ٦ / ٣٢٢، والحاكم ٢ / ٣٠٥، ٣٠٦، وابن جرير رقم (٩٢٤١) ، والواحدي في أسباب النزول ص ١١٠، وقال الحاكم بعد روايته: مجاهد عن أم سلمة: هذا حديث على شرط الشيخين، إن كان سمع مجاهد من أم سلمة، ووافقه الذهبي على تصحيحه، وقد رد العلامة أحمد شاكر في تعليقه على الطبري قول الترمذي: "حديث مرسل " فقال: إنه جزم بلا دليل، ومجاهد أدرك أم سلمة يقيناً وعاصرها، فإنه ولد ⦗٨٨⦘ سنة ٢١ هـ وأم سلمة ماتت بعد سنة ٦٠ على اليقين، والمعاصرة من الراوي الثقة تحمل على الاتصال إلا أن يكون الراوي مدلساً، ولم يزعم أحد أن مجاهداً مدلس، إلا كلمة قالها القطب الحلبي في شرح البخاري، حكاها عنه الحافظ في " التهذيب " ١٠ / ٤٤، ثم عقب عليها بقوله: ولم أر من نسبه إلى التدليس، وقال الحافظ في " الفتح " أيضاً ٦ / ١٩٤ رداً على من زعم أن مجاهداً لم يسمع من عبد الله بن عمرو: لكن سماع مجاهد من عبد الله بن عمرو ثابت، وليس بمدلس، فثبت عندنا اتصال الحديث وصحته والحمد لله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجة أحمد (٦. /٣٢٢) ، و «الترمذي» (٣٠٢٢) قال: حدثنا ابن أبي عمر.
كلاهما - أحمد بن حنبل، وابن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد فذكره.
(*) في رواية ابن أبي عمر: «مجاهد، عن أم سلمة أنها قالت» وزاد في آخره: قال مجاهد فانزل فيها: إن المسلمين والمسلمات وكانت أمل سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة.
(*) قال الترمذي: هذا حديث مرسل، ورواه بعضهم عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مرسل، أن أم سلمة قالت كذا وكذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>