فأما متبحر يلج ويجبه الحق بالإنكار فليس فيه حيلة إلا قولي أبعده الله فإن على كل امرىء زينة من أمره وغطاء من عيبه لا يكشفه إلا صحة المعرفة والإذعان بالنصفة فهناك يؤمن الجهل على المرتاد وبصدق النية تستقبل المعاندة وبترك الهوى يقصد الحق فإذا أمنت هذه الخلال فسدت بإذن الله ثلم الآفات في الدين وفنون المكايدة فإنه لا يخاف الضلال على من اهتدى ولا اغتمار الحق على من أنصف من هوى وكان قوم عندهم من حديث الثقات من المتقدمين غمزهم الناس وتكلموا فيهم فمن ترك حديثهم واستراح من ذكرهم ائتماما لتلك الأصول من كتب الثقات والأئمة الذين يستشفى بحديثهم رجوت أن لا يحرج إذ كان الذي يؤخذ عن هذا المغموز أصول الأئمة معروفة وقد أتي بكتاب سليمان بن قيس اليشكري صحيفة إلى