للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنه إذا أضاء البرق بهجته ... في أصبهانية أو مصطلى نار

يقول هو أبيض إلا قوائمه ووجهه فكأنه سفع، بهجته بياضه ونقاء لونه. وقال المسيب بن علس يصف الظباء:

لسن بقول الصيف حتى كأنما ... بأفواهها من لسّ حلّبها الصقر

الحلب نبت تعتاده الظباء، يقال تيس حلّب، والصقر ما سال من الرطب.

وقال عدي بن زيد وذكر فرساً:

وله النعجة المريّتجاه الر ... كب عدلاً بالنابىء المخراق

النعجة البقرة، والمري التي لها لبن، أي يدركها فيصيدها قبالة الركب والنابىء الذي يخرج من أرض إلى أرض يقال ثور نابىء والمخراق نحو من النابىء من خرق يخرق، أي تصاد النعجة فتكون عدلاً له. وقال آخر وهو عمرو بن الفضفاض الجهني:

لا تجهّمينا أم عمرو فإنما ... بنا داء ظبي لم تخنه عوامله

قال أبو عمرو أراد: فإنه لا داء بنا كما لا داء بالظبي. وقال الأموي: داء الظبي إذا أراد أن يثب تمكث ساعة ثم وثب والأول أجود. وقال أبو داود:

<<  <  ج: ص:  >  >>