للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهذا إسناد رجاله موثقون؛ إلا أن فيه جهالة بين عبد الجبار وأبيه. لكن الحديث صحيح؛ لأن له طرقًا أُخَرَ كما يأتي.

والحديث أخرجه البيهقي (٢/ ٢٦) -عن أبي النضر-، وأحمد (٤/ ٣١٦) -عن وكيع- كلاهما عن المسعودي ... به.

وله طريق أخرى، فقال أحمد: ثنا وكيع: ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البَخْتَرِيِّ عن عبد الرحمن بن اليَحْصُبِيِّ عن وائل بن حجر الحضرمي قال:

رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه مع التكبير.

وهذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الرحمن بن اليحصبي، وقد وثقه ابن حبان، وروى عنه ثقتان.

ورواه الدارمي والطيالسي ... نحوه أتم منه، وقد ذكرنا لفظهما قريبًا في الحديث المتقدم.

وبقية الطرق؛ أوردتها في كتابنا المفرد في "صفة صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ من التكبير إلى التسليم كأنك تراها" -ونحن الآن في صدد طبع متنه، وسيصدر قريبًا إن شاء الله تعالى (*)، ونرجو أن نوفق لطبعه مع شرحه وتخريجه-، وذكرت فيه للحديث شواهد، منها حديث ابن عمر قال:

رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ افتتح التكبير في الصلاة، فرفع يديه حين يكبر؛ حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال: "سمع الله لمن حمده" فعل مثله ... الحديث.

أخرجه البخاري (٢/ ١٧٦) وغيره.


(*) كُتب هذا منذ سنوات طويلة، فقد طُبع الكتاب -بفضل الله تعالى- مرات عديدة؛ آخرها طبعة مكتبة المعارف. (الناشر).

<<  <  ج: ص:  >  >>