للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم يُبيِّضْ. حَكَى محمد بن لطف الله الصاروخاني عن والده، وهو من تلامذة المَوْلى خَواجه زاده، أنه لما مات المَوْلى تزوج امرأته بعض من العلماء قَصْدًا إلى الوصول إلى تلك الحاشية، فوصل، وكان مدرسًا بأماسية، وكان السلطان أحمد بن بايزيد أميرًا بها فأخرجها إليه يَعْزو إلى نفسه، ثم جرى ما جرى فضاع الكتاب. قال الحاكي: كان والدي يتأسف على ضياعه (١) ويقول: لو بقي ذلك الكتابُ لَصارَ من العجب العجاب؛ لأنَّ المَوْلى كان يقول: لو عَلَّق السُّلطانَ هذا الكتاب عند تبييضه على باب قسطنطينية كما عَلَّق تَيْمورُ الشَّرْحَ المُطَوَّل على باب قَلْعَة هَرَاة لكان له وَجْهُ. وحُكي أيضًا عنه أنه قال: كنا من طلبة المَوْلى علي العربي ونَقرأُ عليه في الصَّحن كتابَ "التَّلويح"، وكان يعترض على كلِّ سطرَيْنِ باعتراضاتٍ قويّة عَجَزتْ عن حلّها أولئك الطلاب مع أنهم فُضَلاء، ثم وَصَلنا إلى خِدْمَةِ الفاضل خَواجه زادَه ووَقَع الدَّرسُ اتفاقًا من البحث الذي قرأناه عليه، وكنا نقرر الأسولة فيدفَعُها بأحسن الأجوبة ثم يقول: لا تلتفتوا إلى أمثال تلك الأوهام فإنّها تُضِلُّ الأفهام، فلعل تلك التحقيقاتِ مذكورة في الحواشي.

ومن التعليقات على "التَّلويح":

٤٦٨٨ - تعليقةُ المَوْلى شمس الدين أحمد (٢) بن محمود المعروف بقاضي زادَه المفتي، المتوفى سنة ثمان وثمانين وتسع مئة.

٤٦٨٩ - وتعليقةُ المَوْلى هداية الله العلائيِّ (٣)، المتوفَّى سنة تسع وثلاثين وألف.


(١) في م: "ضياعها"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) ترجمته في: شذرات الذهب ١٠/ ٦٠٨.
(٣) تقدمت ترجمته في (١٩٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>