ينظر الى الناس فظننت انه غريب فدنوت منه فسلمت عليه فرد السلام وقال لى امن اهل هذه انت فجلست معه فقلت فمن انت قال من بنى هلال واسمى كهمس او قال من بنى سلول واسمى واسمى كهمس ثم قال لى الا احدثك حديثا شهدته من عمر بن الخطاب قلت بلى بينما نحن جلوس عنده اذ جاءت امراة فجلست اليه فقالت يا امير المؤمنين ان زوجى قد كثرة شره وقل خيره فقال لها عمر من زوجك قالت ابو سلمة قال ان ذاك الرجل رجل له صحبه وانه لرجل صدق ثم قال عمر لرجل عنده جالس اليس كذلك فقال يا امير المؤمنين لا نعرفه الا بما قلت فقال عمر لرجل قم فادعه لى فقامت المراة حين ارسل الى زوجها فقعدت خلف عمر فلم يلب ثان جاءا معا حتى جلسا بين يدى عمر فقال عمر ما تقول فى هذه الجالسة خلفى قال ومن هذه يا امير المؤمنين قال هذه امراتك قال وتقول ماذا قال تزعم انه قد قل خيرك وكثر شرك فقال بئس ما قالت يا أمير المؤمنين انها لن صالح نسائها أكثرهن كسوة وأكثرهنرفاهية ولكن فحلها بكى فقال عمر ما تقولين فقال قالت صدق فقام اليها عمربالدرة فتنولها بها ثم قال اى عدوة نفسها أكلت ماله وافنيت شبابه ثم اتيت تخبرين بما ليس فيه فقالت يا امير المؤمنين لا تعجل فو الله لا اجلس هذا المجلس ابدا ثم امر لها بثلاثة اثواب فقال خذى لما صنعت بك واياك ان تشتكين هذا الشيخ كأنى انظر اليها قامت ومعها الثياب ثم اقبل على زوجها فقال لا يمنعك ما رأيتنى صنعت بها ان تحسن اليها انصرفا فقال الرجل ما كنت لأفعل ثم قال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير امتى الذى انا منه ثم الثانى ثم الثالث ثم ينشأ قوم تسبق ايمانهم شهادتهم يشهدون من غير ان يستشهدوا لهم لغط فى اسواقهم قال لى كهمس اتخاف ان يكون هؤلاء من أولئك ثم قال لى كهمس انى آليت النبى صلى الله عليه وسلم فأخبرته بإسلامى ثم غبت عنه حولا ثم أتيته فقلت يا رسول الله كأنك تنكرنى فقال اجل فقلت يا رسول الله ما أفطرت منذ فارقتك فقال له رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ومن امرك ان تعذب نفسك صم يوما من الشهر فقلت زدنى قال فصم يومين حتى قال فصم ثلاثة