عمر رضى الله عنه ديته على عاقلة الاعمى فسمعته يقول فى الحج يا ايها الناس لقيت منكرا هل يعقل الاعمى الصحيح المبصرا خرا معا كلاهما تكسرا وأخرجه الدارقطنى فى سننه وزاد فيه فوقعا فى بئر فوقع الاعمى على البصير فمات وهذا اسناد حسن أثر عن عمر فى الدفع بالاسهل قال ابو عبيد يروى عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمر أنه قال ورع اللص ولا تراعه قال ابو عبيد يقول اذا رأيته فى منزلك فادفعه واكففه بما استطعت ولا تنتظر فيه شيئا وكل شىء كففته فقد ورعته وقال ابو زبيد ورعت ما يكبى الوجوه رعاية ليحضر خيرا وليقصر منكر يقول ورعت عنكم ما يكبى وجوهكم تمنن بذلك عليهم وقوله لا تراعه يقول لا تنتظره ارعاها وظل يحوطها حتى دنوت اذ الظلال دنا لها يذكر امراة ومنه قيل للصائم هو يرعى الشمس يعنى ان تغيب وكذلك ساهر يرعى النجوم وقال ابو عبيد وقد فسر بعض الفقهاء قوله بره من السرقة ولا تتهمه يذهب به الى الورع وليس هذا من الورع فى شىء انما هذا رخصة من عمر فى الاقدام