للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالت أتحرم ما أحل الله لك قال فوالله لا أقربها قال فلم يقربها نفسه حتى أخبرت عائشة فأنزل الله عز وجل قد فرض الله لكم تحلّة أيمانكم هذا إسناد صحيح على شريطهما ولم يخرجه أحد من اصحاب الكتب وإنما اختاره الضياء في كتابه حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال لم ازل حريصا على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله عز وجل إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما حيى حج عمر وحججت معه فلما كنّا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالاداوة فتبرز ثم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله عز وجل إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما فقال عمر واعجبالك يا ابن عباس قال الزهري كره واله ما سأله عنه ولم يكتمه عنه قال هي حفصة وعائشة قال ثم أخذ يسوق الحديث قال كنّا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم قال وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي قال فتغضّبت يوما على امرأتي فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني فقالت ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل قال فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم قلت وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل قالت نعم قلت قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسر أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت لا تراجعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسأليه شيئا وسليني ما بدالك ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم واحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك يريد عائشة قال وكان لي جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وأنزل يوما فياتيني بخبر الوحي وغيره وآتيه بمثل ذلك قال كنا نتحدث أن غسانا تنعل الخيل لتغزونا فنزل صاحبي يوماثم أتى عشاء فضرب بابي ثم ناداني فخرجت إليه فقال حدث أمر

<<  <  ج: ص:  >  >>