للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البزار: "ومحمد بن عمار بن سعد هذا: لا نعلم روى عنه إلا عمر بن عبد الرحمن بن أسيد".

قلت: قد روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن معين: "لا أعرفه"، قلت: لقلة ما يروي، وقال ابن حجر في التقريب: "مستور" [انظر: التاريخ الكبير (١/ ١٨٥)، الجرح والتعديل (٨/ ٤٢) و (٦/ ٣٨٩) و (٨/ ١٥)، تاريخ ابن معين للدارمي (٧٨٠)، الثقات (٥/ ٣٧٢)، الإكمال (١/ ٦٣)، التهذيب (٣/ ٦٥٤)، التحفة اللطيفة (٤٠٢٧)، التقريب (٥٥٥)].

وأما عمر بن عبد الرحمن بن أسيد: فقد روى عنه ثلاثة، ولم يوثَّق، فهو أحرى أن يكون في عداد المجاهيل [انظر: التاريخ الكبير (٦/ ١٧٤)، الجرح والتعديل (٦/ ١٢١)، الإكمال (١/ ٦٢)، أخبار المدينة لابن شبة (١٢٤٠)].

قلت: فإسناده ضعيف، إلا أنها متابعة جيدة لحديث محمد بن عمرو، وبها يصح حديث أبي هريرة في إمامة جبريل.

***

قال أبو داود: وكذلك روي عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، من حديث حسان بن عطية، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

• حديث غريب.

وصله البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٦٩)، من طريق: عبد الرحمن بن أبي حاتم: أخبرني محمد بن عقبة بن علقمة فيما كتب إليَّ: ثنا أبي: ثنا الأوزاعي: ثنا حسان بن عطية: حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الصلاة؟

فصلى الظهر حين فاء الفيء، وصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى المغرب حين وجبت الشمس، وصلى العشاء حين غاب الشفق، وصلى الصبح حين بدأ أول الفجر.

ثم صلى الظهر اليوم الثاني حين كان ظل كل شيء مثله، وصلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه، وصلى المغرب حين وجبت الشمس، وصلى العشاء في ثلث الليل، وصلى الفجر بعد ما أسفر، ثم قال: "إن جبريل أمني ليعلمكم أن ما بين هذين الوقتين وقت".

فإن كان محمد بن عقبة بن علقمة هو المتفرد بهذا الحديث عن أبيه: فهو حديث غريب.

فإن عقبة بن علقمة بن حديج المعافري البيروتي: ثقة، من أصحاب الأوزاعي، بلديه، لا يضره تفرده عنه.

والذين تكلموا فيه مثل العقيلي، وابن عدي إنما حملوا عليه لأجل أحاديثَ التبعةُ فيها على من روى عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>