للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعاصم بن المنذر يُعْتَبر بحديثه.

وابن إسحاق أخرج عنه مسلم وأبو داود والنسائي.

وعاصم بن المنذر استشهد به البخاري في مواضع، وقال شعبة بن الحجاج: محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث، وقال ابن المبارك: هو ثقة ثقة ثقة" [الإمام (١/ ٢٠٥)، البدر المنير (١/ ٤٠٦)].

• والحاصل: أن هذا الحديث سالم من دعوى الاضطراب التي رمى بها ابن عبد البر هذه الأسانيد، وكذلك سالم من القدح في رجاله، فهم جميعًا ثقات في الجملة.

• ولحديث ابن عمر إسناد آخر، وليس بشيء:

يرويه عبد الرزاق، عن إبراهيم بن محمد، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن، عن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء].

أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١/ ٨٠/ ٢٦٦)، ومن طريقه: الدارقطني (١/ ٢٣)، والبيهقي في المعرفة (١/ ٣٣٠/ ٤٠١).

وإبراهيم بن محمد هذا: هو ابن أبي يحيى الأسلمي: كذاب.

وقد تكون لفظة (بن) هنا مقحمة أيضًا، مثل ما تقدم ذكره في رواية عاصم بن المنذر.

• وثم إسناد آخر:

يرويه عبد الله بن حسين بن جابر: ثنا محمد بن كثير المصيصي، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء".

أخرجه الدارقطني (١/ ٢٣)، والبيهقي في السنن (١/ ٢٦٢)، وفي الخلافيات (٣/ ١٨٠/ ٩٥١).

وهذا إسناد واهٍ إلى زائدة: محمد بن كثير المصيصي: صدوق كثير الغلط؛ له أحاديث لا يتابعه عليها أحد [التقريب (٨٩١)، التهذيب (٧/ ٣٩١) وعبد الله بن الحسين بن جابر المصيصي: يقلب الأخبار ويسرقها [الميزان (٢/ ٤٥٨)، اللسان (٣/ ٣٣٩)، المجروحين (٢/ ٤٦)].

قال الدارقطني: "رفعه هذا الشيخ عن محمد بن كثير عن زائدة، ورواه معاوية بن عمرو عن زائدة: موقوفًا، وهو الصواب".

أخرجه الدارقطني (١/ ٢٤)، ومن طريقه: البيهقي (١/ ٢٦٢).

من طريق معاوية بن عمرو: نا زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر مثله موقوفًا.

قال الدارقطني في العلل (١٢/ ٣٧٢/ ٢٧٩٩): "والموقوف أصح".

<<  <  ج: ص:  >  >>