٩٥١٦ - حَدِيثُ حب: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلاةً، فَالْتَبَسَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لأُبَيٍّ: " أَشَهِدْتَ مَعَنَا؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَفْتَحَهَا عَلَيَّ ". الْحَدِيثَ.
حب فِي الرَّابِعِ وَالثَّمَانِينَ مِنَ الأَوَّلِ: أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَحْرِ بْنِ مُعَاذٍ الْبَزَّازُ، بِنَسَا، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ سَابُورَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، بِهَذَا.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي (الْعِلَلِ) عَنْ أَبِيهِ: هَذَا الْحَدِيثُ وَهْمٌ، نَظَرْتُ فِي بَعْضِ أَصْنَافِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، فَوَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ قَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ
⦗٣٤٢⦘ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَصْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فَتَرَكَ آيَةً، هَكَذَا مُرْسَلٌ. وَرَأَيْتُ بِجَنْبِهِ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَلاةِ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: " مَثْنَى مَثْنَى. . . " فَعَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ سَقَطَ عَلَى هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ مَتْنُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ، وَبَقِيَ إِسْنَادُهُ، وَسَقَطَ إِسْنَادُ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَصْرِيِّ، فَصَارَ مَتْنُ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بِإِسْنَادِ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ. . . قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْتُ السَّفْرَةَ الثَّانِيَةَ رَأَيْتُ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ يُحَدِّثُ بِهِ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، فَظَنَنْتُ أَنَّ بَعْضَ الْبَغْدَادِيِّينَ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا الْوَلِيدِ لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ، فَتَعَجَّبَ، فَقُلْتُ: أَمَا تَذْكُرُ أَنِّي قَدِمْتُ عَلَيْكَ سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ، فَسَأَلْتَنِي أَنْ أُخْرِجَ لَكَ مسند حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، فَأَخْرَجْتَ إِلَيَّ حَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، فَكَتَبْتُ لَكَ مُسْنَدَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، هِيَ عِنْدِي بِخَطِّكَ، قَدْ أَعْلَمْتُ النَّاسَ أَنَّ هَذَا بِخَطِّ أَبِي حَاتِمٍ.
قُلْتُ: وَحَدِيثُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَذْكُورُ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute