للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٢٢٥ - حديث (كم) : بلغ عائشة أن أبا هريرة يقول: إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إليَّ من أن أعتق ولد الزنا". وقال: "ولد الزنا شر الثلاثة". و"إن الميت يعذب ببكاء الحي". فقالت عائشة: رحم الله أبا هريرة أساء سمعاً فأساء إجابة، أما قوله: "لأن أمتع بسوط في سبيل الله ... " الحديث، إنها [لما] نزلت (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) قيل: يا رسول الله ما عندنا ما

⦗٢٦٣⦘ نعتق، إلا أن أحدنا له الجارية السوداء تخدمه وتسعى عليه، فلو أمرناهن فزنين، فجئن بأولاد فأعتقناهم، فقال: "لأن أمتع بسوط ... "، الحديث. وأما قوله: "ولد الزنا شر الثلاثة" فلم يكن الحديث على هذا، إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: "من يعذرني من فلان". قيل: يا رسول الله إنه مع ما به ولد زنا، فقال: "هو شر الثلاثة". وأما قوله: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي" فلم يكن الحديث على هذا، ولكن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مر بدار رجل من اليهود وقد مات وأهله يبكون عليه، فقال: "إنهم ليبكون عليه وإنه ليعذب" والله يقول: (لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ... ) .

كم في العتق: ثنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا محمد بن غالب، ثنا الحسن بن عمر ابن شقيق، ثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري بطوله.

وقال: صحيح على شرط مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>