٢٣٨٨٤ - الدارقطني في الطهارة (قط) : ثنا محمد بن الحسن النقَّاش، ثنا عبد الله بن يحيى القاضي السَّرْخَسي، ثنا رجاء بن مُرَجَّى الحافظ، قال: اجتمعنا في مسجد الخَيْف أنا وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين، فتناظروا في مس الذكر.
فقال يحيى: يُتوضأ منه. وقال علي بن المديني بقول الكوفيين وتقلدَ قولهم.
فاحتج يحيى بن معين بحديث بسرة بنت صفوان، واحتج علي بن المديني بحديث قيس بن طَلْق، وقال ليحيى: كيف تتقلّد إسناد بُسرة، ومروان أرسل شرطيا حتى رَدَّ جوابها إليه؟ فقال يحيى: وقد أكثر الناس في قيس بن طَلْق، ولا يحتج بحديثه.
فقال أحمد بن حنبل: كلا الأمرين على ما قلتما. فقال يحيى: مالك، عن نافع، عن ابن عمر: أنه توضأ من مس الذكر. فقال علي: كان ابن مسعود يقول: لا يُتوضأ منه، وإنما هو بضعة من جسدك.
⦗٤٣١⦘ فقال يحيى: عن من؟ قال: سفيان، عن أبي قيس، عن هُذَيل، عن عبد الله، وإذا اجتمع ابن مسعود وابن عمر واختلفا، فابن مسعود أولى أن يتَّبع.
فقال له أحمد: نعم، ولكن أبو قيس لا يُحتج بحديثه.
فقال: حدثني أبو نعيم، ثنا مِسْعَر، عن عُمير بن سعد، عن عَمار، قال: ما أبالي مسسته أو أنفي.
فقال أحمد: عمار وابن عمر استويا، فمن شاء أخذ بهذا ومن شاء أخذ بهذا.