٤٥٩٥ - حَدِيثٌ (طح الطبراني) : " إِنْ كُنَّا لَنَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لا نَغْتَسِلُ. . . " وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ. طح فِي الطَّهَارَةِ: ثنا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ. وَعَنِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، ثنا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى، كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: هَذَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يُفْتِي النَّاسَ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ بِرَأْيِهِ، فَقَالَ: أَعْجِلْ عَلَيَّ بِهِ، فَجَاءَهُ زَيْدٌ، فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ أَنْ تُفْتِيَ النَّاسَ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ مِنْ رَأْيِكَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: أَمَ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَفْتَيْتُ بِرَأْيِي وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْ أَعْمَامِي شَيْئًا فَقُلْتُهُ. فَقَالَ لَهُ: مِنْ أَيِّ أَعْمَامِكَ؟
⦗٥١٨⦘ فَقَالَ: مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَأَبِي أَيُّوبَ، وَرِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ. فَالْتَفَتَ إِلَيَّ عُمَرُ فَقَالَ: مَا يَقُولُ هَذَا الْفَتَى؟ قَالَ: قُلْتُ. . . فَذَكَرَهُ، وَذَكَرَ الْقِصَّةَ.
وَعَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ مَعْمَرٍ، سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ رِفَاعَةَ يَقُولُ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَتَذَاكَرُوا الْغُسْلَ مِنَ الإِنْزَالِ، فَقَالَ زَيْدٌ: مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا جَامَعَ فَلَمْ يُنْزِلْ إِلا أَنْ يَغْسِلَ فَرْجَهُ وَيَتَوَضَّأَ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَجْلِسِ فَأَتَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ. . . فَذَكَرَهُ. وَلَمْ يُسَمِّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَفِيهِ الْقِصَّةُ. وَفِي الرِّوَايَتَيْنِ جَمِيعًا قَوْلُ عَائِشَةَ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، فَقَالَ عُمَرُ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا فَعَلَ ذَلِكَ ثُمَّ لَمْ يَغْتَسِلْ إِلا جَعَلْتُهُ نَكَالا. وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ: عَنْ مُطَّلِبِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، بِطُولِهِ، وَسَيَأْتِي فِي مُسْنَدِ عَائِشَةَ: أَنَّ الْبُخَارِيَّ أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ: يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، عَنْ عُمَرَ. لَيْسَ فِيهِ قِصَّةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute