ـ[زوجتي حامل في الشهر السابع فهل يجب أن تصوم؟ وإذا كان الصيام غير واجب بحقها فماذا تفعل؟ .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
(الراجح قياس الحامل والمرضع على المريض فيجوز لهما الإفطار وليس عليهما إلا القضاء سواء خافتا على نفسيهما أو ولديهما، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلاةِ، وَعَنْ الْحَامِلِ والْمُرْضِعِ الصَّوْمَ ". رواه الترمذي (٧١٥) وابن ماجه (١٦٦٧) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ٥٧٥) اهـ. كتيب " سبعون مسألة في الصيام ".
فالحامل إذا خافت على نفسها أو على جنينها من الصيام، فإنها تأخذ حكم المريض، فتفطر وعليها قضاء الأيام التي أفطرتها؛ لقول الله تعالى:{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} البقرة/١٨٥.
أما إذا كانت لا تخشى على نفسها ولا على جنينها من الصيام فإن الواجب عليها أن تصوم، لقول الله تعالى:(فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) .
والغالب أن الحامل يشق عليها الصيام، لا سيما في الأشهر الأخيرة، وربما يؤثر صيامها على الحمل. وعليها أن ترجع في ذلك إلى قول طبيب ثقة.