للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والترجمة والملازمة وممن يُعنى بإخراج الكتب بعد ذَلِكَ من بلاد الروم محمد وأحمد والحسن بنوا موسى بن الشاكر المنجم وسيجيء خبرهم فِي تراجمهم وبذلوا فِي ذَلِكَ الرغائب وأحضروا الغرائب منها فِي الفلسفة والهندسة والموسيقى والارثماطيقي والطب وغيرها وَكَانَ قُسطا بن لوقا البعلبكي لما حضر إِلَى بغداد قَدْ أحضر معه منها شيئاً ونقله من لغة إِلَى لغة ونقل لَهُ أيضاً وذكر محمد بن إسحاق النديم قال سمعت أبا إسحاق بن شهرام يحدث فِي مجلس عام أن ببلد الروم هيكلاً قديم البناء عَلَيْهِ باب لَمْ يرقط أعظم منه بمصراعي حديد كَانَ اليونانيون قديماً عند عبادتهم يعظمونه ويدعون فِيهِ قال فسألت ملك الروم أن يفتحه أي فامتنع عن ذَلِكَ لأنه أغلق منذ وقت تنصرت الروم فلم أزل بِهِ أراسله وأسأله شفاهاً عند حضور مجلسه قال فتقدم بفتحه وإذا ذَلِكَ البيت من المرمر والصخر العظام ألواناً وعليه من الكتابات والنقوش ما لَمْ أر وَلَمْ أسمع بمثله كثرة وحسناً وَفِي هَذَا الهيكل من الكتب القديمة مَا يحمل عَلَى عدة أحمال وكثر ذَلِكَ حَتَّى قال عَلَى ألف جمل بعض ذَلِكَ قَدْ أخلق وبعضه عَلَى حاله وبعضه قَدْ أكلته الأرضة قال ورأيت فِيهِ من آلات القرابين من الذهب وغيره أشياء ظريفة قال وأغلق الباب بعد خروجي

وامتن عَلي بما يفعل معي من ذَلِكَ قال وذلك فِي أيام سيف الدولة رحمه الله قال والبيت عَلَى ثلاثة أيام من القسطنطينية والمجاورون لذلك البيت قوم من الصابئة الكلدانيين قَدْ أقرهم الروم عَلَى مذهبهم ويأخذون منهم الجزية وذكر محمد بن إسحاق النديم فِي كتابه أرسطوطاليس فقال معنى اسمه محب الحكمة ويقال الفاضل الكامل ويقال التام الفاضل وهو أرسطوطاليس بن نيقوماخس بن ماخاؤن من ولد اسقلبياذس الَّذِي أخرج الطب لليونانيين كذا ذكر بطليموس الغريب وَكَانَ اسمه اقسطيا ويرجع إِلَى اسقلبياذس وَكَانَ من مدينة لليونانيين تسمي اسطاغاريا وَكَانَ أبوه نيقومتخس متطبباً لفليس أبي الإسكندر وهو من تلاميذ أفلاطون وقال بطليموس الغريب أن تسليم أرسطوطاليس إِلَى أفلاطون كَانَ يوحي من الله ي هيكل بوثيون قال ومكث فِي التعليم عشرين سنة وإنه لما غاب أفلاطون إِلَى صقلية كَانَ أرسطوطاليس يخلفه عَلَى دار التعليم ويقال أنه نظر فِي الفلسفة بعد أن أتي عَلَيْهِ من عمره ثلاثون سنة وَكَانَ بليغ اليونانيين ومترسلهم وأجل علماءهم بعد أفلاطون عظيم المحل عند الملوك وعن رأيه كَانَ الإسكندر يمضي الأمور ولما توجه الإسكندر إِلَى محاربة الأمم تخلى أرسطوطاليس وتبتل وصار إِلَى أبنية حديثة منها موضع التعليم وهو الموضع الَّذِي ينسب إِلَيْهِ الفلاسفة المشائين وأقبل عَلَى العناية بمصالح الناس ورفد الضعفاء وجدد بناء مدينة ناميطا وأحدث فِيهَا غيون وتوفى أرسطوطاليس فِي أول ملك بطليموس لاغوس وخلفه عَلَى التعليم ثاؤقرسطس بن أخته. ن عَلي بما يفعل معي من ذَلِكَ قال وذلك فِي أيام سيف الدولة رحمه الله قال والبيت عَلَى ثلاثة أيام من القسطنطينية والمجاورون لذلك البيت قوم من الصابئة الكلدانيين قَدْ أقرهم الروم عَلَى مذهبهم ويأخذون منهم الجزية وذكر محمد بن إسحاق النديم فِي كتابه أرسطوطاليس فقال معنى اسمه محب الحكمة ويقال الفاضل الكامل ويقال التام الفاضل وهو أرسطوطاليس بن نيقوماخس بن ماخاؤن من ولد اسقلبياذس الَّذِي أخرج الطب لليونانيين كذا ذكر بطليموس الغريب وَكَانَ اسمه اقسطيا ويرجع إِلَى اسقلبياذس وَكَانَ من مدينة لليونانيين تسمي اسطاغاريا وَكَانَ أبوه نيقومتخس متطبباً لفليس أبي الإسكندر وهو من تلاميذ أفلاطون وقال بطليموس الغريب أن تسليم أرسطوطاليس إِلَى أفلاطون كَانَ يوحي من الله ي هيكل بوثيون قال ومكث فِي التعليم عشرين سنة وإنه لما غاب أفلاطون إِلَى صقلية كَانَ أرسطوطاليس يخلفه عَلَى دار التعليم ويقال أنه نظر فِي الفلسفة بعد أن أتي عَلَيْهِ من عمره ثلاثون سنة وَكَانَ بليغ اليونانيين ومترسلهم وأجل علماءهم بعد

<<  <   >  >>