للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢١ - أخبرنا الرَّحبي بفسطاط مصر، أخبرنا الرازي نزيلُ الإسكندريَّة، وأَبُو صادق المديني، جَميعًا بفسطاط مصر، قالا: أخبرنا أبو الحسن عليُّ بن ربيعة بن عليّ التميمي، ومُحَمَّد بن الحسين بن مُحَمَّد النيسابوري، قالا: أخبرني القاضي أبو الطاهر مُحَمَّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر الذُّهلي، حدَّثنا مُحَمَّد بن يحيى بن سُليمان الْمَروزي [ح] وأخبرنا سُفيان، وأخوه، عن غانِم بن مُحَمَّد، أخبرنا ابن فاذشاه، حدَّثنا الطبراني، حدَّثنا عمر بن حفص السَّدوسي، قالَا: حدَّثنا عاصم بن عليّ، حدَّثنا قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن داود بن عليّ بن عبد الله، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، قال:

⦗٦٦⦘ بَعَثَنِي الْعَبّاسُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةُ بنتِ الْحَارثِ، قالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَلمَّا: صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، قالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ، تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي، وَتَلُمُّ بِهَا شَعْثِي، وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِي، وَتُصْلِحُ بِهَا ديني، وَتَحْفَظُ بِهَا غائبِي، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدي، وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلي، وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي، وَتُلْهِمُني بِهَا رَشَدي، وَتَعْصِمُني بِهَا مِنْ كُلِّ سوء.

اللَّهُمَّ أَعْطِني إِيمَانًا صَادِقًا، وَيقينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ، وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرامَتِكَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ، وَمَنَازِلَ الشُّهَداءِ، وَعَيْشَ السُّعَداءِ، وَمُرَافَقَةَ الأَنْبِيَاءِ، وَالنَّصْرَ عَلَى الأعْدَاءِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أُنْزِلُ بِكَ حَاجَتي، وَإِنْ قَصُرَ رأْيي وَضَعُفَ عَمَلي، وَافْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ، فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الأُمورِ، وَيَا شَافِي الصُّدُورِ، كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ البُحورِ أَنْ تُجيرَني مِنْ عَذَابِ السَّعِير، وَمَنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ، وَمِنْ فِتْنَةِ القُبورِ.

اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْيي، وَضَعُفَ عَنْهُ عَمَلِي، وَلَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي، - أوْ: لَمْ تَبْلُغْهُ أُمنيتي، يشكّ عاصم - مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَدًا مِنْ عِبادِكَ أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيه أًحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَإنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وَأَسْأَلُكَ يَا رَبَّ الْعَالَمينَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هادينَ مَهْديِّين غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِّلينَ حَرْبًا لأَعْدَائِكَ، وَسِلْمًا لأَوْلِيَائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ النَّاسَ، وَنُعَادي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ، مِنْ خَلْقِكَ.

اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الاسْتِجَابَةَ، وَهَذَا الْجُهْدُ، وَعَلَيْكَ التُّكْلَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.

اللَّهُمَّ ذَا الحَبْلِ الشَّديدِ، وَالأَمْرِ الرَّشيدِ، أَسْأَلُكَ الأَمْنَ يَوْمَ الوَعيدِ، وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلودِ مَعَ المُقَرَّبين الشُّهود، الرُّكَّعِِ السُّجُودِ، المُوفينَ بِالْعُهودِ، ⦗٦٧⦘ إِنَّك رَحِيمٌ وَدُودٌ، وَإنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُريدُ، سُبْحَانَ الَّذي تَعْطَّفَ بالْعِزِّ وَقَالَ بِهِ، سُبْحَانَ الَّذي لَبسَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّم بِهِ، سُبْحَانَ الَّذي لَا يَنْبَغِي التّسْبيحُ [إِلَّا لَهُ]، سُبْحَانَ ذِي الفَضْلِ وَالنِّعَمِ، سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَالْكَرم، سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيءٍ بِعِلْمِهِ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نورًا في قَلْبِي، وَنُورًا في سمعي، وَنُورًا في بصري، وَنُورًا في شَعْري، وَنُورًا في بَشَري، وَنُورًا في لَحْمِي، وَنُورًا في دَمِي، وَنُورًا في عظامي، وَنُورًا مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ، وَنُورًا مِنْ خَلْفِي، وَنُورًا عَنْ يَمِيني، وَنُورًا عَنْ شِمَالِي، وَنُورًا مِنْ فَوْقِي، وَنُورًا مِنْ تَحْتِي.

اللَّهُمَّ زِدْنِي نُورًا، وَأعْطِني نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نورًا "

<<  <   >  >>