للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقد كنت أسعى في هواك وأبتغي ... رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا

وأبذل نفسي في مواطن غيرها ... أحق وأعصي في هواك الأدانيا

حفاظاً وتمساكاً بما كان بيننا ... لتجزيني ما لا إخالك جازيا

رأيتك ما تنفك منك رغيبة ... تقصر دوني أو تحل ورائيا

أراني إذا أملت منك سحابة ... لتمطرني عادت عجاجاً وسافيا

إذا قلت جادتني سماؤك يا منت ... شآبيبها أو ياسرت عن شماليا

وأدليت دلوي في دلاء كثيرة ... فأبن ملاء غير دلوي كما هيا

فإن تدن مني تدن منك مودتي ... وإن تنأ عني تلقني عنك نائيا

إذا أنت أكرمت امرءاً أو أهنته ... وأخفيت فأعلم أنه ليس خافيا

وتجعل دوني من يقصر رأيه ... ومن ليس يغني عنك مثل غنائيا

فلا تحسبني عن ثوابك غافلاً ... ولا للذي استودعتني منك ناسيا

قال بعض السلف: الناس ثلاثة: فقير وغني ومستزيد؛ فالفقير من منع حقه، والغني من أعطي ما يستحق، والمستزيد من طلب الفضل بعد درك الغنى.

قال أعرابي لصاحب له: عليك بالثريد فإنه يجلو البصر، ويجلب الخير، ويجتمع فيه ربيعة ومضر.

<<  <  ج: ص:  >  >>