للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من مسؤول، فأحب أن تأمر لي بملء الظرف الذي مع الغلام، وتتوصل بالإشراف عليه بوجهك، ليزيد في رونقه رونقك، وصفاته صفاؤك، ويباشر نسيمه منك نسيماً فيحمله إلينا، وطيباً يمثل به لدينا، أبو فلان، فيجمع شمل السرور، وهو شراب ثان نلتذ منه قربه، إذا التذ من ذلك شربه، وهو والله يصفو صفاء الراح ويروق، وأنا وحياتك إليه صب مشوق، فإن آثرتنا به زدت في إحسانك، وكان من شكرنا عن امتنانك، وإن شاححتنا عليه سامحناك، إيثاراً لهواك، والتماساً لرضاك، والسلام.

قال أعرابي: مدة الأبد في اليوم أو غد.

قال أعرابي: ما أساء من تاب، ولا جهل من أناب.

قال آخر: الجهل هوة، والعلم قوة.

وأنشد لابن عرفة: الكامل

يا أحمد بن محمد يا أحمد ... نفسي فداؤك أين ذاك الموعد

حسبي بقلبي شاهداً لي في الهوى ... والقلب أعدل شاهد يستشهد

إن كنت أوحد في الجمال فإنني ... في صدق ودي والوفاء لأوحد

وإذا القلوب تفرقت أهواؤها ... فهواك مجموع لدي مجدد

سأل أعرابي رجلاً حاجة فمنعه، فقال: الحمد لله الذي أفقرني من معروقك، ولم يغنك عن شكري.

<<  <  ج: ص:  >  >>