للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كنت أرجوك للمهم من الأم ... ر وأنسى تعرض الأيام

حاربتني فيك الليالي ولم يح ... فظن عهدي ولا رعين ذمامي

أيها القبر إن فيك لروحي ... نزعت من مفاصلي وعظامي

وبرغمي أمسيت أمنحك الود ... وأهدي إليك صوب الغمام

تقول العرب: من طال أمده نفد جلده.

دخل على معاوية رجل مرتفع العطاء، فرأى في عينيه رمصاً فحط من عطائه وقال: أيعجز أحدكم إذا أصبح أن يتعهد أديم وجهه؟ ومن جود عبد الله بن عباس أنه أرعى رجلاً من الأعراب إبلاً فأسمنها وردها كأنها قصور، أو عذارى حور، فقال: كيف تراها؟ قال: تسر الناظر، وتخصب الزائر، قال: فإنها لك، ولك أجرك، فبكى الأعرابي فقال له: ما يبكيك؟ قال: أبكي ضنا بهذا الوجه أن يعفر في التراب، فقال: هذا القول أحسن من قصيدة.

قال أعرابي: اللهم أجعل لي قلباً يخشاك كأنه يراك، إلى يوم يلقاك، وأدعوك دعاء قليلة حيلته، متظاهرة ذنوبه، ظنين على نفسه.

الظنين: المظنون، والمظنون: المتهم، وقد قرىء " وما هو على الغيب

<<  <  ج: ص:  >  >>