للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كيف السلو ولا أزال أرى لها ... رسما كحاشية اليماني المخلق

ربعا لواضحة الجبين غريرة ... كالشمس طالعة رخيم المنطق

قد كنت أعهدها به في غرة ... والعيش صاف العدى لم تنطق

حتى إذا نطقوا وأذن فيهم ... داعي الشتات برحلة وتفرق

خلت الديار فزرتها وكأنني ... ذو حية من سمها لم يفرق

قال ثعلب: العرب تقول: خذ على رسلك، أي على هينتك.

قال ابن أبي الرعد: لقي أبو علي البصير علي بن الجهم، فتجهمه علي في بعض ما جرى بينهما، فقال له أبو علي: لا تزد يا أبا الحسن في أعدائك فلعله أن يقع عليك مطبوع من الشعراء يسهل عليه من حوك القريض ما يعسر على غيره، واعلم أن مع الملوك ملالة فلا تأتهم من حيث لا يحبون فينبو بك منهم المطمئن، فقال ابن الجهم: نصيحة، وإن كان مخرج الكلام مخرج تهدد.

قال ابن المعتز: قال لي ابن أبي فنن: لما قال علي بن الجهم وهو محبوس في تشبيه نفسه بالسيف:

قالت حبست فقلت ليس بضائري ... حبسي وأي مهند لا يغمد

أذعن له شعراء زمانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>