قال جراب الدولة: كان بجوزجان إنسان طويل اللحية أصلع، فقال له ظريف من الظرفاء: ما أطول لحيتك!! قال: نعم إن ما ماءنا يكثر نبات الشعر ويقويه، قال: فلم لم يكن ذلك الماء مؤثراً في صلعتك؟ خذ يا هذا كفا واحداً واجعله على صلعتك.
ودخل حمصي على قحبة ومعه أرعبة دراهم، فسألها ان تترك عليه منها درهماً واحداً، فما فعلت فأعطاها وفجر بها، فلما خرج رأىمقلى في الدار فأخذها بيده وخرج، فصاحت المراة: ياأحمق، سخرتن بك ومل تضرني بشيء، فالتفت وقال لها: حين تقلين تدرين.
قال طفيل بن الأخرم: الطويل
فإن خف ما لي ازددت في خمتي غنى ... عن الناس والغاني بما نال قانع
وفي الصبر عما لم تنل لك راحة ... وفي اليأس مه للضراعة قاطع
ومن لا يزل يستتبع العين ما ترى ... لدى غيره يلق الردى وهو ضارع
وقال جراب الدولة: كان عندنا شيخ بسجستان معلم سخيف،