١٢٦- حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن صيفي مولى ابن أفلح عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة قال: دخلت على أبي سعيد الخدري في بيته قال: فوجدته يصلي فجلسنا ننتظره حتى قضى صلاته قال: فسمعت تحريكا تحت سرير في بيته فإذا حية فقمت لأقتلها فأشار ⦗٧٨⦘
إلي أن اجلس فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال: ترى هذا البيت؟ قال: فقلت: نعم، قال إنه كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس فخرجنا مع رسول الله عليه السلام إلى الخندق قال: فكان ذلك الفتى يستأذنه في أنصاف النهار أن يرجع إلى أهله فاستأذن النبي عليه السلام يوماً فقال له: خذ سلاحك فإني أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم ذهب فإذا هو بامرأته بين البابين فهيأ لها الرمح ليطعنها به وأصابته الغيرة فقالت: اكفف عليك رمحك حتى ترى ما في بيتك فدخل فإذا حية عظيمة منطوية على فراشه فأهوى إليها بالرمح فانتظمها فيه ثم خرج به فركزه في الدار فاضطربت الحية في رأس الرمح وخر الفتى صريعا فما يُدرى أيهما كان أسرع موتا الفتى أو الحية قال: وجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له وقلنا: ادع الله أن يحييه قال: استغفروا لصاحبكم قلنا: ادع الله أن يحييه قال: استغفروا لصاحبكم، ثم قال: إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منها شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان.