أيضاً وكان من خيار أصحاب علي رضي الله عنه. ويذكر هو الذي قال فيه بِشر بن أبي خازم لابنته عند موته:
فرجِّي الخَيْر وانتظري إيابي ... إذا ما القارظ العَنَزيُّ آبا
وخبره في القَرظ واشتيار العسل مشهور، وهو القارظ الأكبر. وفيه وفى القارظ الأصغر يقول أبو ذؤيب الهذلي:
وحتى يؤوب القارظانِ كِلاهما ... ويُنشَرَ في القتلى كُليبٌ لوائلِ
واسمُ القارظ الأصغر، وهو أيضاً من عنزة، ... وقال ابن قُتيبة: هو أبو رُهْمٍ، ولم يذكر له أباً.
ومن بني يَقدُمَ بن عنزة رشيدُ بن بغيضٍ الشاعر، وعِمران بن عصامٍ الذي قتله الحجاج.
ومن عنزة ضبة بن محِصَنٍ العنزي: وهو من كبار التابعين. روى عنه الحسن البصري، وروى هو عن أمِّ سلمة أمِّ المؤمنين رضي الله عنها. مسلم: حدثني أبو غسَّان المِسْمعيُّ ومحمد بن بشارٍ، واللفظ لأبي غسان قال: نا معاذٌ، وهو ابن هشام الدَّسْتوانيُّ قال: حدثني أبي عن قتادة عن الحسن، عن ضبَّة بن مِحْصن العنزيِّ، عن أم سَلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يُستعملُ عليكم أمراء، فتَعرِفون وتُنكرون. فمن كرِه فقد بريء، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رَضيَ وتابع ". قالوا يا رسول الله، ألا نُقاتلهم؟. قال:" لا، ما صلَّوا ".