١٤٥ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَذْعُورٍ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ:
أَنَّ آخِرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ مُعَاوِيَةُ: اتَّقُوا اللَّهَ، فَإِنَّهُ لا يَقِينَ لِمَنْ لا يَتَّقِي اللَّهَ.
وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ.
وَكَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ: اللَّهُمَّ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا لَمْ أَجْنِهِ وَلَمْ أُرِدْهُ، وَاحْكُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ.
وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: آمَنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ.
وَكَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عِنْدَ قَتْلِهِ: اصْبِرْ أَبَا جَهْمٍ صَبْرَ أَبِي حَازِمٍ؛ ثُمَّ صُلِبَ.
وَكَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ: وَجَبَتِ الْجَنَّةُ لِمَنْ خَافَ النَّارَ. ⦗٧٤⦘ وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: الْعِزَّةُ لِلَّهِ.
وَكَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ عِنْدَ مَوْتِهِ: اللَّهُمَّ إِنْ تَغْفِرْ تَغْفِرْ جَمًّا؛ لَيْتَنِي كُنْتُ غَسَّالا أَعِيشُ بِمَا أَكْتَسِبُ يَوْمًا بيومٍ.
وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: آمَنْتُ بِاللَّهِ مُخْلِصًا.
وَكَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عِنْدَ مَوْتِهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: يَا وَلِيدُ، إِنَّكَ ميتٌ.
وَكَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عند موته:
إِنَّ بَنِيَّ صبيةٌ صِغَارُ ... أَفْلَحَ مَنْ كَانَ له كبار
إِنَّ بَنِيَّ صبيةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ
وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: آمَنْتُ بِاللَّهِ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى. بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} الآيَةَ.
وَكَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: بِنَفْسِيَ فتيةٌ افْتَقَرَتْ أَفْوَاهُهُمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ؛ اللَّهُمَّ إِنْ تَغْفِرْ تَغْفِرْ جماً.