وشيخنا أبو طالب محمد بن عبد الرحمن بن أبي الوفا الحيري الجيزباذان الكنجروذي، سكن جيزة نيسابور، وكان إماماً فاضلاً مناظراً حسن السيرة، سمع من مشايخ زمانه الكثير، ولد سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفي في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، أجاز لنا هذا الشيخ والإمام أبو الأسعد جميع مسموعاتهم ومجازاتهم، وكانا يرويان كتاب السنن لأبي داود السجستاني، أبو الأسعد جميع الكتاب بإسناده، وأبو طالب ما كان مسموعاً منه للحاكم أبي الحسن الإسماعيلي، وهو من أول الكتاب إلى آخر كتاب الصلاة، ومن أول المناسك إلى باب وقت الإحرام، ومن باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم إلى باب لبسة الصماء، ومن أول كتاب الترجل إلى أول كتاب الخاتم، ومن أول كتاب السنة إلى آخر السنن.
فهذه أربعون حديثاً صحاحاً وزيادة، عن أربعين صحابي وصحابية وزيادة، رويناها سماعاً وإجازةً، بورك فيه لراويه ومخرجه وقارئه وسامعه وناقليه.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على رسوله محمد، وآله أجمعين.