للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لعمرك إني يوم فيد لمعتل ... بما ساء أعدائي على كثرة الزجر

أمارس عن نفس علي كريمة ... موطنة عند النوائب والصبر

ومازلت أعلو القول حتى لو أنني ... أجوب بها في الصخر لاجتاب في الصخر

وما زلت مذ كنت ابن عشرين حجة ... أوازي عدوي أو أقوم على ثغر

ويوم يود المرء لو عض قبله ... بمر المنايا قد شددت به أزري

الفيض بن أبي صالح واسمه شيرويه والفيض يكنى أبا جعفر. وهو وزير المهدي بعد يعقوب بن داؤد وكان شيرويه نصرانياً من أهل البصرة وأسلم. والفيض هو القائل لأبي عبيد الله الوزير يمدحه:

مقارب في بعاد ليس صاحبه ... يدري على أي ما في نفسه يقع

فالصمت من غير عي في سجيته ... حتى يرى موضعاً للقول يستمع

لا يرسل القول إلا في مواضعه ... ولا يخف إذا حل الحبى الجزع

وله:

لست في العير يوم عير أبي سف ... يان تباً لكم بهِ من عير

لا ولا في النفير يوم قريش ... حين جدت وأزمعت في النفير

إنما أنت طالع في طريق ال؟ ... مجد تجري بطالع مستدير

الفرج بن سعد الطائي. محدث ضعيف الشعر. قال قصيدة طويلة ذكر فيها أنه رأى الجن في منامه وأنهم سألوه عن أشياء من غريب الكلام وأجابهم بتفسير ما سألوه عنه، أولها:

طرقتني تحت الظلام قواف ... بعد وهن محبوكة محكمات

فرسان العمي محدث متأخر. قال يرد على ابن الرومي قصيدته الجيمية التي رثى فيها يحيى بن عمر العلوي بقصيدة أولها:

حييت ربع الصبا والخرد الدعج ... الآنسات ذوات الدل والغنج

فقال فيها:

وفائل الرأي أبدى الكف صفحته ... وأظهر الرخض ملعون أخى هوج

يهجو صفي رسول الله مبتدئاً ... بلفظ سوء ضعيف أسره سمج

قد سود الله بعد القلب صورته ... فوجهه مظلم الأمطار كالسبج

<<  <   >  >>