أيا راكباً بلغ حبيب بن خالد ... فأسد إلينا ما استطعت وألحم
عمرو بن حكيم الأسدي الزهري جاهلي له أرجوزة طويلة أولها:
نام طفيل نومة رداحاً ... حتى إذا ما انبطح انبطاحاً
عمرو بن مسعود بن عمرو بن مرارة الأسدي الفقعسي جاهلي يقول:
أيبغي آل شداد علينا ... وما يرعى لشداد فصيل
كصارفة البكاء لشجو أخرى ... وما يبدو لعينيها نطيل
عمرو ذو الكلب الهذلي أحد بني لحيان شاعر قديم مغوار يقول:
كل امرئ بطوال العيش مكذوب ... وكل من غالب الأيام مغلوب
وكل من حج بيت الله من رجل ... مؤد فمدركه الشبان والشيب
عمرو بن عبد الرحمن بن الخلق أبو هشام الباهلي الظالمي شاعر مكثر كان على عهد المنصور والمهدي والرشيد. هاجى بشاراً الأعمى فانتصف منه وفيه يقول:
بذلة والديك كسبت عزا ... وباللؤم اجترأت على الجواب
وهجا روح بن حاتم المهلبي فأسرف عليه ورماه باللواط والإجازة في صباه واللؤم والجبن. حدثني أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة عن دعبل بن علي قال: كان أبو هشام يعبر الجسر على دجلة بمدينة السلام فلقيه عليه أبو نيقة الحسين بن الوراس مولى خزاعة وكان شاعراً فتكلما وعاتبه أبو نيقة على هجائه آل المهلب ثم اتخذا وتلاطما فدفع أبو نيقة أبا هاشم فرمى به إلى دجلة فبادر إليه قوم من الملاحين وأصحاب الزواريق فأخرجوه وتشبث به وكان على أحد الجانبين المسيب بن زهير الضبي وعلى الآخر نصر بن مالك الخزاعي فقال أبو نيقة إرفعونا إلى نصر وقال أبو هشام ارفعونا إلى المسيب ففرق الناس بينهما فقال أبو نيقة:
فمن مبلغ علياً خزاعة أنني ... قذفت بعبد الباهليين في الجسر
قذفت به كي يغرق العبد عنوة ... فجاش به من لؤمه زبد البحر
ومن قول أبي هشام في سعيد بن سلم بن قتيبة الباهلي يمدحه: