للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(محمد) بن خالد بن يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني القائد متوكلي. يقول:

ألم ترني والسيف خدني ومالنا ... رضاع سوى در المنية بالثكل

فإني وإياه شقيقان لم تزل ... لنا وقعة في غير عكل وفي عكل

محمد بن أحمد بن سلم بن مدحور العبدي القائد متوكلي. يقول:

والسيف والرمح دون الخلق قد شهدا ... أني شجاع وما داناني الأسد

إذا شددت على قوم هزمتهمُ ... ببأس ذكرى فلا يبقى لهم مدد

محمد بن بعيث بن حلبس الربعي من ولد هنب بن أفصى بن دعمى ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. خرج على المتوكل في أول أيامه بنواحي أذربيحان فأخذه وحبسه فهرب من الحبس وعاد إلى ما كان عليه وجمع جمعاً وقال:

كم قد قضيت أموراً كان أهملها ... غيري وقد أخذ الإفلاس بالكظم

لا تعذلني فيما ليس ينفعني ... إليك عني جرى المقدار بالقلم

سأتلف المال في عسر وفي يسر ... إن الجواد الذي يعطي على العدم

فأنفذ إليه المتوكل بغا الشرابي ففض جمعه وأخذه وجاء به المتوكل ففرش له نطعاً وجاء السيافون فلوحوا فقال له المتوكل: يا محمد ما دعاك إلى ما صنعت؟ قال: الشقو يا أمير المؤمنين وأنت الحبل الممدود بين الله تعالى والناس وإن لي بك لظنين اسبقهما إلى قلبي أولاهما بك وهو الغفو ثم قال:

أبى اليأس إلا أنك اليوم قاتلي ... إمام الهدى والصفح أولى وأجمل

تضاءل ذنبي عند عفوك قلة ... فمن بعفو منك فالعفو أفضل

فإنك خير السابقين إلى العلى ... وإنك بي خير الفعالين تفعل

فعفا عنه وحبسه فمات في حبسه.

محمد بن أبي حليم المخزومي مولى لهم يكنى أبا الحسن. وهو من أهل مكة نزل بغداد واتصل بمحمد بن إسحاق بن إبراهيم المصعبي وكتب إليه عند شربه الدواء:

تنوق في هدية كل قوم ... إليك غداة شربك للدواء

فلما أن هممت به مدلاً ... لموضع حرمتي بك والإخاء

رأيت كثير ما يهدى قليلاً ... لعبدك فاقتصرت على الدعاء

وله:

تتمناه كل عين على البعد ... ويشقى بقربه من يراه

<<  <   >  >>