١١٨-[١٢٥] أخبرنا أبو الحسين عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ الْجُوبْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث المعروف بابن الزجاج قال: ثنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَذْلَمٍ قَالَ: ثَنَا يزيد بن عبد الله بن رزيق قال: ثنا الوليد هو ابن مسلم قال: ثنا ابْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي هِلالُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ الْجُهَنِيُّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِرِينَ مِنْ مَكَّةَ فَلَمَّا كُنَّا بِالْكَدِيدِ أَوْ قَالَ: بِقُدَيْدٍ جَعَلَ النَّاسُ يَسْتَأْذِنُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَأْذَنُ لَهُمْ فَقَالَ: مَا بَالُ شِقِّ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْغَضَ إِلَيْكُمْ من الشق الآخر؟ قال: فما رؤي مِنَ الْقَوْمِ إِلا بَاكِيًا قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُكَ بَعْدَهَا فِي نَفْسِي لَسَفِيهٌ قَالَ: ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَقَالَ خَيْرًا فقال أشهد عند الله وكان إذا حلف يقول: والذي نفس محمد بيده ما من عبد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك في الجنة ولقد وعدني ربي عز وجل يدخل من أمتي سبعين ألفا الجنة لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلها أحد من أولئك حتى تبوأوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة قال: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مضى شطر الليل أو قال ثلثاه ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا فيقول: لا أسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يسألني أعطيه ⦗٦٦٩⦘ من ذا الذي يدعوني أستجيب له من ذا الذي يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الصبح.
هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أبَيِ عَمْرِو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ أَبِي نضر يحيى بن أبي كثير اليمامي عن هلال بن أبي ميمونة وهو ابن علي وقال مالك: هلال بن أسامة المديني عن أبي محمد عطاء بن يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو أخو سليمان وعبيد الله وعبد الملك بني يسار عن رفاعة بن عرابة ويقال: ابن عرارة الجهني.
وتابع الأوزاعي على هذا الحديث همام بن يحيى أبو بكر العوذي البصري فرواه عن يحيى بن أبي كثير أيضا كما رواه الأوزاعي والله أعلم.