٣٤-[٣٥] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ بُزَيْغِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُزَيْغٍ الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ الْحَافِظُ بِأَرْدَبِيلَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ قَالَ سَمِعْتُ الشِّبْلِيَّ يُومًا فِي مَجْلِسِهِ وَقَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ حاله وقد جثا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ:
إِذَا نَحْنُ أَدْلَجْنَا وَأَنْتَ إِمَامُنَا ... كَفَى لِمَطَايَانَا بِذِكْرِاكَ هَادِيًا
فَقَطَعَ الْمَجْلِسَ وَسَمِعْتُهُ يَوْمًا يُنْشِدُ فِي الْمَجْلِسِ وَهُوَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ:
إِذَا أَبْصَرَتْكَ الْعَيْنُ مِنْ بَعْدِ غَايَةٍ ... وَعَارَضَ فِيكَ الشَّكُّ أَثْبَتَكَ الْقَلْبُ
وَلَوْ أَنَّ رَكْبًا أَمَّمُوكَ لَقَادَهُمْ ... نَسِيمُكَ متى يَسْتَدِلَّ بِكَ الرَّكْبُ
فَقَطَعَ الْمَجْلِسَ أَيْضًا بِمِثْلِ هذا.
آخر الجزء الأول والحمد لله وحده
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute